فعند الولوج إلى داخل الرواية التي تعتمد في رويها على أسلوب تفكيك الزمن وتداخله ، وإعادة صياغته كأنه " خلطة " للزمن والمكان والأحداث ، والأشخاص ، قد لا يدخل إلى ذهن المتلقي شك ، سواء كان هذا المتلقي ؛ قارئ ناقد ، أو حتى قارئ عادى ، متمرس لفعل القراءة ، أن هذه الرواية ، رواية سيرة ذاتية لفترة زمنية بعينها ، ولأشخاص بعينهم ، ولوطن بعينه ، وفى قص هذه السيرة ، وأحداثها ، ومساراتها داخل النص ، قد اعتمد الناص زكريا عبد الغنى في رويه أسلوب التفكيك للزمن ، والحدث ،والمكان ، ثم إعادة التركيب كما يراه مناسبا" لنصه .
عبقرية النص ..
الولوج إلى دواخل النص من قِبَل المتلقي يعود بالأساس على القاص و أسلوبه المتبع ..بعض الروايات تقحمنا في دواخلها بحيث نعيش الزمن و نفككه مع القاص و نعيد تركيبه.
بالاضافة إلى أنه يمنحنا مزيدا من التحفيز على القراءة أكثر و قد يغير كثيرا فينا إلى الايجاب طبعاً.
بينما هنالك روايات لا تعني بالزمن كثيرا و تلك التفاصيل الدقيقة التي يراها البعض غير هامة في النص تفقدنا الرغبة في اتمام الرواية ذاتها,
الأستاذ فؤاد سلطان أشكرك على هذه الاضاءة
موضوع يستحق العودة مرات
تحية ملء اليوم