في اشتياقي المتأخر، يحن الليل على وجعي كي اتنهدك غياباً سرمدياً،
يتسلل الليل إلى يدي، حيث افتقدتك هناك،
الغرفة والظلام عاشقين ، وتلك الرفوف ممتلئة ب أنفاس رسائلك والغبار،
نعم قد هرمت الرسائل بعد أن اغلقت النافذة..
وفي زجاج النافذة ، انعكاس ل شرخ يوجعني كلما نظرت إلى وجهي، المتعثر بالاحلام..
،
في الهدوء،
حيث يمسي الهواء مؤلما، انفض سرير الذاكرة من الغبار في هذه الساعه المتأخرة..
ف كلما حاولت النوم لا أجدك حتى في ذاكرتي..
تباً لهذا الغياب الصامت،
انه ابرد من الموت، و أقسى من الحقيقة ذاتها..!
انهض متعثرة ب بعض الأوراق المنثورة على الارض ..
قد كرهت الحروف، وكرهت كل نص قرأته ولم يحمل اسمك في عنوانه ولا في مضمونه..
قد بحثت عنك كثيرا
اذهب الى نافذتي،
ارفع الستارة ل يدخل هذا الضوء الخافت، متسللا من الازقه إلى جدراني التي تضج ب الصمت،.
وأشعر بتلك الانارة تبتسم، فهي تحتاج إلى الضجيج مثلي ..
ذاك الضجيج الذي سكن روحي حين قابلتك اول مرة، حين همست اسمك ..
ابحث عن بقايا قهوتي المسائية ..
اجلس على طرف النافذة، ، واغمض عيناي محاولة ان اراك،.
ب رغم زحام هذا الغياب الذي سرق ملامح وجهك من ذاكرتي
احاول ان اراك..!