حبوبة وطن
وجدت بعض ماكتب عن حج الخنساء بالرداء الاسود
فاحببت ان انشره فاسمحي لي اذا تطفلت على سؤال يخصك
اليك اخي محمد سمير هذا
جاءت الخنساء تؤدي فريضة الحج في خلافة عمر فلامها
على ارتداء ملابس الجاهلية حزنا على أخويها فأنشدت عليه
قصيدة فتعجب من بلاغتها وقال لأصحابه: دعوها
فإنها لا تزال حزينة أبدا.
ودخلت الخنساء على عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها-
وهي ترتدي خمارا ممزقا وصدارا من الصوف وهي ملابس
الحداد للنساء على الراحلين في الجاهلية وتدب على عصاها
من الكبر، فقالت لها: يا خنساء.
- لبيك يا أماه.
- أتلبسين هذا الرداء وقد نهى عنه الإسلام؟
- لم اعلم بهذا.
- وما الذي دفعك إلى هذه الحال؟
- موت أخي صخر.
- فسألتها عن خصاله فقالت الخنساء:
إن زوجها كان مقامرا متلافا أضاع ماله وأراد أن يغادر أو يسافر
فطلبت منه الانتظار على أن تطلب المساعدة من أخيها صخر
وهو أخ من أب وعندما سألته شاطرها ماله فأعطته لزوجها
فقامر به وخسر.
وعادت إليه في اليوم التالي تشكو حالها فكرر معها ما سبق
وكرر زوجها ما فعل.
وفي العام الثالث طلبت زوجة صخر منه أن يكف عن مساعدة
هذا الزوج المقامر ويعطي أخته القليل على قدر حاجتها.
فأنشد شعرا يؤكد فيه أن مساعدتها واجبة عليه لأن أخته
أولا صانت شرفه بعفتها وسيرتها الطيبة تخاف عليه
وهو على قيد الحياة وتحزن عليه إذا مات.
وأعطى صخر نصف ماله إلى أخته ووفت هي بعهدها وقالت:
والله لا اخلف ظنه ما حييت.