عرض مشاركة واحدة
قديم 12-22-2019, 11:08 AM   رقم المشاركة : 93
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عقد من لآلئ أجمل الردود (في النثر)

قراءة الأديب محمد خالد بديوي لنص الشعر علي التميمي (دراما)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   القصيدة تقف في شرفة المشاعر
والشرفة لحجرة من حجرات القلب ..لا يمكن
أن تكون في العراء وخصوصا أنها في تشرين
والشتاء الذي قد يحرك المشاعر باتجاهات
مختلفة ..هنا (حجرة العناية والتركيز) ما جعل
الناص قادرا على خلق صور بديعة نادرة..مؤثرة
وقوية جعلتني أشعر وكأنني (برزخ) ما بين الصوت
والانصات.. من الوقوف في شرفة المشاعر إلى شمعة تبث
وميضها بلغة فصحى ؛ وكأنني أرى ألوانا لم تكن من قبل
والتقاط دقيق لصور باذخة الجمال.. تتابع وتسلسل سريع
وواضح لا تنقطع أنفاسه ..لكن من لا يتابع بأنفاس قوية
وتركيز دقيق سيفوته جزء أو أجزاء تجعل المتعة متقطعة
ويخفت التأثير ..لكن الناص كان وكأنه على علم بذلك
فرغم قوة اللغة وعمق المشاهد إلا أنه اعتنى بسلاسة هذا
الدفق ..بسرعته وقوة معانيه..وأظنه نجح في السيطرة على
المتلقي من الألف إلى الياء..

هذه الرواية لا يمكننا قياسها زمنيا أو من خلال تسلسل صورها
لكنها تخبرنا بأنها حتى وإن كانت مشهدا واحدا إلأ أنها تأخذنا في
عدة مراحل ...





{{الشعورُ ألهاهُ التكاثر
الأنوثةُ روايةٌ عربية
تدسُ برؤوسنا التفاصيل
أعينٌ تواكبُ الأسئلة
ثمةَ شيءٌ مشترك
يموّهُ بذكاءٍ قديم
في ميراثِ الذكرياتِ صوتٌ و عطر
لا يُنسى مهما تقدّمَ بها الكتمان
الحنينُ صلاةٌ إستراق
الأحلامٌ أيتامُ القدر
الأماني تتعرّقُ فرحا
الحروفُ وجِلة}}





الشعور ــــــ (نتيجة) والتكاثر (سبب) لكن أي تكاثر..تكاثر الشعور ذاته
أم التكاثر الذي نعرفه..!!

الأنوثة رواية عربية... (فقط) عن نفسي هكذا أعتقد..ولولا أن الشعور الهاه
التكاثر لبرز وتجلى هذا المعنى بقوة وما كان عليه أي خلاف..

التفاصيل كثيرة بدأتها الأمهات منذ البدء ..ثم تطورت وتطورنا معها حتى جعلتنا
(نواكب الأسئلة) ولا خلاف على وجود شئ مشترك) واعتماده على ما ورثه من تمويه
بذكاء قديم مرتبط بمجموعة من التقاليد التي لا تتجاوزها الرواية العربية.!

الصوت والعطر من مواريث الذكريات القديمة أيضا ..وما أظنه أنهما كانا كتلة واحدة
فلقهما الكتمان إلى نصفين..وصوت العطر بقي الأقوى ..لأنه لا يخضع لنظريات الصوت
التي تجعله يرتفع ويخفت حسب المشاعر حين تمر من مواطن لا سلطة للجسد عليها

الحنين يا صديقي (هنا) أعدت رسمه من جديد..صلاة استراق فهل تعني (السمع)
أم (الاسستسقاء) في الحالين هناك صلاة ..محاولة وصول إلى مشهد يخفف من حدة
التوتر الذي يؤثر في خشوع السمع وما يروي جفاف العين ..!

الأحلام ..أيتامنا ..نصنعها ونحن ندرك صعوبة أن تتحول الى واقع ..لكن فرح الأماني وتعرقها
يثير الانتباه ..ويخبرنا لمَ الحروف وجلة.. إنه الأرق من إحساس مفرط قد يأتي من تجربة أولى




{{لحروفُ وجِلة
يؤرّقها إحساسٌ مفرط
النبرةُ رسالةٌ لا تفتري
تُعري جلابيبَ الحديث
على خشبةِ الليلِ شمعةٌ ساهرةٌ
تبثُّ وميضها بلغةٍ فصحى}}





النبرة غالبا تأتي صادقة .. وها هي تعري
جلابيب الحديث ..لكن أين..
على خشبة الليل ..ماذا لو قلت على خشبة ليل ..سيتشتت الحديث هنا
وعلى خشبة الليل ـــ وكأنك تقول مسرح العرض الوحد ..تبث وميضها
بلغة فصحى..



فهل كانت منذ الشرفة (شمعة) أم (اللغة) أم أنها الأنوثة.. الرواية العربية.!
أم هي كلها جاءت في صور مختلفة ومشاهد مجزأة لمشهد واحد، وعرض واحد
في شرفة المشاعر الذي كان مسرحا كبيرا قدمت فيه عرضا فنيا رائعا جعلني أقف
حائرا هل أنا أمام لوحة ضخمة أم مسرحية متخيلة ..أم براعتكم في نسج القصيدة
جعلني أعيش كل هذه المراحل من خلال مرحلة واحدة .. وعرض واحد.. أمام شمعة
مؤثرة بلغتها القوية وصورها البديعة ..ومعانيها العميقة ..يا لها من قصيدة ..!!


شاعرنا القدير علي التميمي

قصيدة تقول بصوت معتدل أنها قصيدة بديعة كتبت بوعي كبير ونسج حروفها شاعر
قدير يملك أدواته المتطورة ..نص ماتع وعميق من المؤكد أنه احتاج إلى الكثير.

بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع
احترمي وتقديري













التوقيع

  رد مع اقتباس