عرض مشاركة واحدة
قديم 08-30-2010, 10:13 PM   رقم المشاركة : 9
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   ........................
سيدتي الفاضلة وطن النمراوي

خلاصة القول في مسألة ادعائي النبوة أنها دعوه غير صحيحة من عدة وجوه:

الأول : إن في ادعائي النبوة خروج عن الإسلام ومن ثم وجب قتلي كما حدث لمن ادعى النبوة قبلي كمسيلمة الكذاب وسجاح وغيرهم.

ثانيا : إن عقاب الزندقة في العصر العباسي كان القتل فكيف بمن يدعي النبوة؟

ثالثا :إنه حقا لو ادعيت النبوة لما ظل الناس يجالسونني ومنهم علماء اللغة المتمسكين بدينهم فلقد كانوا يجالسونني ويجلونني ويفسرون شعري، وكذا الأمراء طلبوا مدحي لهم وأجزلوا لي العطاء.

رابعا: إن لصوق هذا اللقب بي يدل على عدم مبالاتي به أو إشعار بالتهمة التي نسبت إلي، وإلا لكنت حاولت أن أدفعها عني، كما أنني كنت معروفاً بأنني مترفع عن مجالس اللهو وشرب الخمر وغيرها من الأمور التي اشتهر بها شعراء زماني ، ولعل هذا أصاب بعضهم بالحقد علي لترفعي عن مجالسهم.

إذاً فما سر تلقيبي بالمتنبى؟؟؟
يقول أبو العلاء المعري في رسالة الغفران " وحدث أن المتنبي كان إذا سئل عن حقيقة هذا اللقب قال هو من النبوة أي المرتفع من الأرض وأنه قد طمع في شيء من الملك ، ولإبداعه فى الشعر لقب بنبي الشعر كما قال أبو القاسم مظفر بن علي في رثاءه له بعد قتله

لا رعى الله هذا الزمان = إذ دهانا في مثل هذا اللسان
ما رأى الناس ثاني المتنبي= أي ثان يرى لبكرالزمان
كان من نفسه الكبيرة في جيش = وفي كبرياء ذي سلطان
هو في شعره نبي ولكن = ظهرت معجزاته في المعاني

كما رفض أيضا العلامة محمود شاكر هذاالأمر وفسر تلقيبي بالمتنبي في قوله " عندنا أن أبا الطيب لما عاد من الكوفة واتصل ببدر بن عمار ولزمه وعلا عنده وأصاب كرامة لم يصب مثلها من قبل ، تناوشه الشعراء إذ خافوه على أرزاقهم ، وطفقوا ينتقصون الرجل ويطلبون له العيون ، وأغراهم بذلك ترفعه عن مجالس لهوهم ، وانصرافه عن الهزل الذي يكونون فيه ، وظنوا به الكثير ،فأخذوا يذكرون من شعره ويتنادرون به ، فلما وقعوا على كثرة دوران أسماء الأنبياء في هذا الشعر وتشبيهه نفسه بهم ، وما هو فيه من التعفف والتورع ،أرادوا له لقباً ينبذونه به فلقبوه (المتنبي) يريدون المتشبه بالأنبياء، وأخذوا يذكرون الاسم ، ويتداولونه بينهم، ثم استفاضت شهرته به لما اتصل بأبي العشائر سنة 336 هـ وصار لا يذكر إلا به ، بل لعله سره اللقب فلم ينكره "
إذاً، الخلاصة أن هذا اللقب لم يكن لادعائي النبوة كما انتشر هذا الأمر للأسف الشديد حتى في المدارس.
فتربية نفوس البشر، هي الهدف الأول لبعثة الأنبياء عليهم السلام فعلينا التشبه بهم والعمل بعملهم.

أحسنت الدفاع عن نفسك و أزحت بعض اللبس فيما وصل للناس عن لقب المتنبي الذي صاحبك
لذلك كان سؤالي لك : ما قولك (فيمن) اتهمك بأنك ذهبت إلى أبعد من ذلك و قد أردت أن يتبعك الناس نبيا ؟!
لأنهم أطلقوها عليك كيدا و كرها لا محبة فلازمتك، حتى وصلت لبعضنا فيما بعد على أنها دعوة منك للناس بان يتبعوك نبيا !
أشكرك أيها السامق، و رغم غرورك فلقد أحببناك كثيرا
و أنني أحيانا أجد أن من حق مثلك أن يقال عنه مغرورا إن كان الغرور كثير اعتداد بالنفس ؛ فيزعمه البعض غرورا !

شكري الجزيل لك أستاذي محمد
فالمحكمة هذه فعلا أحلى ما أسس من محاكم
و ليت كل المحاكم كانت كهذه !






  رد مع اقتباس