الموضوع: فى ركنٍ هادئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2020, 10:10 PM   رقم المشاركة : 75
كاتب
 
الصورة الرمزية سرالختم ميرغني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سرالختم ميرغني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: فى ركنٍ هادئ

ما أقصر الحياة فى هذه الدنيا ! استعرضت من كانوا معنا بالأمس فتذكرت جداتى الحنونات وخيلانى وأعمامى و خالاتى العزيزات ورجال محترمين فى قريتنا كنت أكن لهم التقدير والتجلة . كلهم رحلوا واختفوا عن هذا العالم ، ولم يبق منهم أحد . هذا الموقف - رغم أنه لأناس صالحين - يذكرنى بالآية القرآنية " هل تحس منهم من أحدٍ أو تسمع لهم ركزا " . وأتأمل فى ذاكرتى وجوها لأشخاص ( رحمهم الله ) ، منهم الكبير والصغير ، والشقى والسعيد ، والخلوق والقاسى ، والغنى والفقير .. إلخ وهذا الموقف يذكرنى بمقولة أمير الشعراء أحمد شوقى :

هل ترى كالتراب أحسن عدلا
وقياما على حقوق العباد
نزل الأقوياء فيه على الضعْـ
فى وحل الملوك بالزهاد

وهؤلاء الأشخاص لا زالوا يعيشون فى خيالى أنا ، ولكن ملايينا غيرهم سبقوهم . أين ذهبوا ؟ وتحضرنى هنا مقولة الأعرابى فى الجاهلية : مالى أرى الناس يذهبون ولا يرجعون ، أرضوا بالمُقام فأقاموا أم تُركوا هناك فناموا .
وفى القرآن آيةٌ تقول " ربنا إنك جامع الناس ليومِ لا ريب فيه إن الله لا يُخلف الميعاد " . ســـبحان الله ، بعد هذه الذكريات يعدنا المولى بجمعنا تارة ً أخرى وفى ذلك العجب العجاب .







آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 02-06-2020 في 03:28 PM.
  رد مع اقتباس