الموضوع: فى ركنٍ هادئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2020, 10:49 AM   رقم المشاركة : 76
كاتب
 
الصورة الرمزية سرالختم ميرغني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سرالختم ميرغني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: فى ركنٍ هادئ

المجاز في القرآن الكريم
عندما أتأمل الآية : " فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا " { 17 - سورة المزمل } يجول بخاطرى السؤال : وهل سيكون هنالك ولدانٌ فى يوم البعث ؟ ولكننى تذكرت أن القرآن إنما نزل على المؤمنين بلغة العرب . وهى لغة قوامها البديع والتشبيه والمجاز والاستعارة والكناية والتورية والطباق والجناس .. إلخ فكرت فى الآية بطريقة تلائم لغة أقوام نشأوا على أساليبهم الخاصة فى الكلام . لأن الولدان والمشيب حقيقة واقعة فى الدنيا . فالضغوط النفسية الهائلة والفزع تجعل الصبى يشيب ، وهذه حقيقة علمية . والقرآن يقول " فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا " أي يوما مثله يجعل الولدان شيبا . والفعل ( يجعل ) مضارع ، أي أنه يُستخدم للفعل المتكرر دائما سواءً فى الماضى أو اليوم أو فى المستقبل ، مثل [ الماء يتجمد عند صفر درجة مئوية ] . فمثل هذا اليوم من شأنه أن يجعل الولدان شيبا ، كحقيقة عامة ، وليست خاصة باليوم الذى ورد وصفه فى الآية .
---------------------------------------------------------------------------

وحدة الخلق
من يزعمون أن الحياة نتجت من التطور يغفلون عن الوحدة فى الكائنات الحية . لو افترضنا جدلا أن التطور هو الآلية الصانعة للأحياء لكانت عرضة للخطأ . بمعنى أنها تصنع مرةً حيوانا ذا عينين وأذنين ويدين وقدمين .. إلخ . ولكن هذه الآلية غير ملزمة باتباع نفس النهج فى المرات الأخرى . فقد تصنع ثلاثة عيون وثلاثة أقدام وذيلين فى المرة التالية وقد تصنع رئة واحدة وكبدين وقلبين بجوار بعضها الآخر . ولكن الواقع أن هذه الآلية لا تخطئ . فى جميع أركان العالم تجد الإنسان هو الإنسان نفسه بقدميه ويديه وعنقه وأذنيه وصدره وظهره والحيوان هو نفس الحيوان بذيله ومخالبه وعاداته والطير هو نفس الطير والحشرة هى نفس الحشرة . لا يُعقل أن آلية صماء تعمل بالصدفة والعشوائية فى معظم الأحيان أن تلتزم بالدقة والصواب والعقلانية والسببية فى كل لحظة فى كل أركان العالم . وحدة الخلق هى المظهر الأكبر لوحدة الخالق .







آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 02-08-2020 في 07:58 AM.
  رد مع اقتباس