من الموســـوعة العلـــمية

أودع الله سبحانه فى الغابات من عظيم قدرته . وأوله هذا التنوع الهائل من أنواع النباتات وأنواع الأشجار وأنواع الثمار وأنواع حشائش الأرض وزهورها ، وما تحمله من فتنة وجمال . إضافة إلى تنوع حيواناتها من القرود والسناجب ، والأسود والفهود والغزلان والحمار الوحشى ، وأيضا عالم الطيور بأصنافه الكثيرة جدا . وكذلك أصناف الفراشات وأصناف الحشرات ، وأصناف الثدييات . وعالم الغابة رغم سحره وجماله ، إلا أنه عالم مخيف . فإذا دخلت منفردا فيها تحسها منطقة مغلقة بعكس الصحراء المفتوحة أرضا وجوا . فالأشجار الفارهة الطول والتي تصل أطوالها إلى ثلاثين مترا ، بل قالوا إلى نحو ستين مترا وبعض أصنافها يصل إلى أكثر من مائة متر ، فإنها ومن كثافتها تكون غلافا محكما للغابة بحيث نادرا ما تدخلها أشعة الشمس إلا ما يتخلل من الأشعة القليلة بين الأغصان ، وكذلك ما يصدر من داخلها من أصوات الطيور والحيوانات ما يُدخل فى النفس الخوف من اعتداء أحدها عليك .
وقبل أن نُكمل الحلقات التالية عن الغابات تذكّر أن نسبة لا يستهان بها من غاز الأوكسجين الذى نحيا به من فضل الغابات والنباتات فى العالم .
-----------------------------------------------------------
من الموســـوعة العلمــــية

والبحـــــر المسجـــــور
عند بداية هذه الاكتشافات البحرية استغرب العلماء هذه الظاهرة الغريبة بوجود أخاديد تخرج منها النار والدخان فى أعماق البحار . لأن هذه الاكتشافات البحرية كانت تتوافق تماما مع الاكتشافات الأرضية وكان كل من علماء جيولوجية الأرض وعلماء البحار يعملون معا وفى نفس اللحظة وكل فى اتجاه علمى خاص به . ووجدوا أن تلك الحمم والبراكين والصدوع والشقوق الموجودة على سطح الأرض مهمتها جميعا حفظ توازن الكرة الأرضية . وبما أن البحار تشكّل أربعة أخماس الكرة الأرضية ، وهى الجزء الأكبر من الأرض ، فمن الطبيعى أيضا وجود صدوع وشقوق وأخاديد فى قاع البحار مهمتها أيضا التنفيث عن تلك الحمم التى تغلى فى أعماق الكرة الأرضية .