تعال ،
وخذ من ذاكرتي حزن الامس ..
واقتل الغياب ، على باب المسافة ..
فَ حكايا الأمس تناديك .. تسألك الرجوع ..
وعهدي بِ نسيانك ، تغلب عليه الحنين ..
حزينة أنا هذا المساء ،
ألملم بقايا الغياب ، وأكتب اليك ..
بٍ نداء لا يعود إلي بِ حضور ..
وأتوجع بِ صباحات ،
أ غداً يعود الصُبح ، من بين نبرة صوتك التي اعتدت ان ابدأ بها يومي ..؟
أ غداً يعود كل شئ كما كان ..؟
،
من بين عتمة الغياب الموحشة ، أشعر بِ يديك ..
وهي تلوح في افقي المتعب ..
بِ بحة صوتي ، التي افتقدها فيك ..
،
ما اتعسني ،
وما اقساك ،
حينما اكتب ولا تقرأ ،
حينما كنت أبكي ولا تشعر بحرقة تلك الدموع وهي تحفر خدي ..
،
ارجع ،
فَ انا التائهة بين الضباب والودق ..
يبعثرني حنين لا خرائط له ، بين غرب وشرق ..
جعل مني موجة تائهة بين البحر والضفة ، لا تستطيع ملامسة المرسى ..
ثم تهبط بي موجة اخرى الى قاع الحسرة ..
،
حاولت الهرب من ذلك الشوق ،
لكن ما زالت جدران قلبي المتهالكه ، تبكي..
ونداءات العشق ، تبكي ..
وانا بكل جوارحي ، ابكي ..
لم تترك لي الايام حائطا استند عليه ..
غرست الشوق في عيني ، غصنا ميتا بات يعميني ..
،
هيا ارجع ..
ف بالامس كانت روحك حضني الدافئ ..
واليوم كيف يبقى حبيس منفى ..
بالامس كنت احتسي معك العشق ، فيضا حد الارتواء ..
واليوم اصبحت القبلات بالوجع مؤجلة ..