
الشمس أمّ الحياة
الشمس أمّ الحياة على ظهر هذه الأرض
لولا الشمس ما كان للنبات وجود
ولولا النبات ما كان للحياة وجود
فالشمس إذن أمّ الحياة على هذه الأرض .
وإذا نحن نظرنا إلى كل هذا من حيث التخطيط على سطح الأرض ، نجد أن الذى خطط لها ، ربط بين كل الأحياء ، بكل صنوفها التى زادت على المليون عددا ، وبكل الأعداد التى احتواها كل صنف منها ، من نباتات وحيوانات ، ربط كل هذه الأحياء بالشمس .
إنه لم يربطها ، فى هذا الصدد الذى نحن فيه ، بشيئ على سطح الأرض . إنه ربطها بشيئ فى السماء يبعد عن الأرض بمقدار 93 مليون ميل . إنه ربط الحياة على الأرض ، التى هى كوكب ، بنجم فى السماء ، ذلك هو الشمس .
إن المخطِّط استطاع أن يربط بين الاثنين وهما على هذا البعد . فهو مخطط أرض وسماء . إنه مخططٌ كونىّ .
وعملية التمثيل الضوئى التى يتكون بها فى أشعة الشمس غذاء النبات ، فغذاء الحيوان ، عملية حاول علماء من بنى الناس إلى اليوم أن يفهموها فهما يذهب إلى أغوارها ، فعجزوا . وحاولوا أن يقلدوها ، فى سهولتها وفى صمتها ، فما أفلحوا .
مخطط هذه الخلائق ليس هو واسع المدى بالجمع بين الشمس والأرض ، فحسب ، بل هو واسع العلم كذلك .
ولا يمكن لعاقل أن يقول إنها صدفة وقعت ، فكان هذا الربط . فقد عرف العلماء مما درسوا أن هذه الظاهرة أعقد فى الفكر ، وأوغل فى العلم ، وأعصى فى الفهم ، من أن تكون حادثا صدف .