عرض مشاركة واحدة
قديم 04-24-2020, 11:24 AM   رقم المشاركة : 1
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية شاكر السلمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شاكر السلمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي الكلمات الجدلية في القرآن (8)

السؤال (8):
(خالدون)
ﭧﭐﭨ
ﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱛ ﱜ ﱝ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱤ ﱥ
البقرة: ٢٥

قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: (خالِدُونَ) .
قال: هم فيها باقون لا يخرجون منها أبدا، كذلك أهل النار وأهل الجنة.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت عدي بن زيد وهو يقول:
فهل من خالــــد إمّا هلكنا
وهل بالموت يا للنّاس عار

وقال لبيد بن ربيعة:
كلّ بنــــي أم وإن كثروا
يوما يصيرون إلى واحد

فالواحد الباقي كمن قد مضى
ليـــــس بمتروك ولا خــــــالد

(المعاني)
خَالِدِونَ
الجذر: خلد
الأصل: خَالِد
معناها بالإنجليزية: Will abide forever
خلد : الخلود: هو تبري الشيء من اعتراض الفساد، وبقاؤه على الحالة التي هو عليها، وكل ما يتباطأ عنه التغيير والفساد تصفه العرب بالخلود، كقولهم للأثافي: خوالد، وذلك لطول مكثها لا لدوام بقائها.

يقال: خلد يخلد خلودا، قال تعالى:﴿لعلكم تخلدون ]الشعراء/129]، والخلد: اسم للجزء الذي يبقى من الإنسان على حالته، فلا يستحيل ما دام الإنسان حيا استحالة سائر أجزائه، وأصل المخلد: الذي يبقى مدة طويلة ومنه قيل: رجل مخلد لمن أبطأ عنه الشيب، ودابة مخلدة: هي التي تبقى ثناياها حتى تخرج رباعيتها، ثم استعير للمبقي دائما.

والخلود في الجنة: بقاء الأشياء على الحالة التي عليها من غير اعتراض الفساد عليها، قال تعالى:﴿أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون]البقرة/82[، ﴿أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون]البقرة/39[، ﴿ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها]النساء/93]، وقوله تعالى: ﴿يطوف عليهم ولدان مخلدون]الواقعة/17]، قيل: مبقون بحالتهم لا يعتريهم استحالة، وقيل: مقرطون بخلدة، والخلدة: ضرب من القرطة (القرطة والأقراط والقراط جمع: قرط، وهو نوع من حلي الأذن؛ وهذا قول ابن قتيبة في غريب القرآن ص 447)، وإخلاد الشيء: جعله مبقى، والحكم عليه بكونه مبقى، وعلى هذا قوله سبحانه: ﴿ولكنه أخلد إلى الأرض]الأعراف/176]، أي: ركن إليها ظانا أنه يخلد فيها.
وتفسير ابن عباس للكلمة، هو من قبيل الشرح، والخلود في العربية نقيض الفناء.
واستقراء ما في القرآن من مادة(خ ل د)وقد جاءت فيه بصيغ عدة سبعاً وثمانين مرة، يضيف إلى الدلالة اللغوية ملحظاً هاماً من خصوص الدلالة القرآنية للخلود،فلا خلود في القرآن إلا في الحياة الآخرة: في دار الخلود، أو في عذاب الخلد.
وحيث يأتي الخلود متعلقاً بالحياة الدنيا،فعلى وجه الوهم أو الإنكار والنفي كالذي في آيات: الشعراء 129:(وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ(.
والهمزة 3:(يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ).
والأنبياء 34: (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ).
ولا غنى عن هذا الملحظ في فهم الدلالة الإسلامية للكلمة القرآنية.
وفي(مفردات الراغب)أن معنى هذا الخلود هو أن يبرأ الخالد من أعراض الفساد.












التوقيع

[SIGPIC][/SIGPIC]

  رد مع اقتباس