عرش بلقــــــــيس
" قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ "
الآيات 38 - 40 من سورة النمل تعيننا على فهم معنى السرعة واختراق حاجز الزمن .نحن نعلم أن النظرية النسبية بينت أن للضوء سرعة . وهى أعلى سرعة كونية موجودة . وهى سرعة 300 ألف كم فى الثانية .ولم يكتشف العلم حتى الآن سرعة تتجاوز سرعة الضوء . وفى القرآن قصة سيدنا سليمان عليه السلام الذى سخرالله سبحانه له الطير والجن والإنس ، وأعطاه ما لم يأت أحدا من العالمين وحتى الشياطين سخرها له بين يديه . وفى يوم روى الهدهد لسيدنا سليمان قصة الملكة بلقيس .وأخبره عن ملكها وعظيم شأنها وعظيم عرشهاالذى تجلس عليه . وأخبره أن هذه الملكة ورعيتها يعبدون الشمس من دون الله سبحانه . تعجب سيدنا سليمان من هذه الملكة ومن قومها وسأل الحاضرين فى مجلسه من منهم قادرٌ على أن يأتيه بعرش الملكة الكــــافرة . هذا العرش الذى وصفه له الهدهـــــد بأنه عرش عظـــــيم وكبير ومرصــــع بالجواهــــر واللآلئ . تستحق الآيات الكريمة الدراسة والتفسير والتحلـــــيل وخاصــــة لجــــيل هذا اليوم . بما ملك سيدنا سليمان من أدوات عظــــــيمة أعانته على فهـــــم المســـــافات والزمن وخوارق الأمـــــور .
وملك سليمان كان فى فلســــطين وعرش الملكـــــة بلقــــيس كان فى اليمـــــن . والمســـــافة بينهما ما يزيد على 3000 كم .
-----------------
وتعلمـــون بقية القصــــة عندما قدمت الملكة بلقيس نحو سيدنا سليمان فى فلسطين .
-------------------------
قال سليمان حينما علم بقدوم بلقيس وقومها إليه : يا أيها القادة أيكم يأتينى بعرش بلقيس ، قبل أن يأتينى القوم خاضعين طائعـــين . أراد بذلك أن يُريها بعض العجــــائب الدالــــة على النبوة .
إن الذى عنده علم من الكتاب عُلّــم من الكتاب جزءا يسيرا أو بعض علم استطاع أن يحضر هذا العرش بأقوى من سرعة الضوء أو من دون زمنٍ مطلقا . طبعا القدرة ليست قدرته إنما هي قدرة الله سبحانه . تماما كما كان يفعل عيسى بن مريم عليه السلام بأمر الله سبحانه فى إحياء الميت أو خلق الطـــير أو برء الأكمـــه والأبرص .