عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2020, 12:55 AM   رقم المشاركة : 82
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي (*) ميرنامار

فارهةٌ في صمتِها...
بديعةٌ في سكونِها...
وآمرةٌ هنبساتِ الإيحاءِ بلزومِ الهدوءِ حزماً برزانةٍ متناهيةِ الوقار!
يزلزلُ قوامُها الممشوقُ ذرَّاتِ المدى، لكأنَّها تمتطيهِ عنفواناً بالغَ التَّأثير صلابةً واتِّزانا!
سيماها في عينيها الواسعتين، ونظراتِها الثَّابتةِ النَّافذةِ البصيرةِ في ملامحِ من تَرى...
تدكُّها بسهامها الفتَّاكةِ ذاتَ مقتلٍ فادحِ الهلاك...
**
لهدوئها ألفُ باعٍ من خُيلاء!
تومي لعوالِمها القصيَّةِ المضامينِ بتوخي حذرِ البوحِ، ألا تنشغلَ أحوالُها بغوغائيَّةِ الكلام!
تهمسُ للغموضِ أحاجيها رافلةً بأعاجيبِ الأحاسيس...
إنَّها الضَّبابُ العاجُّ بدجيِّ ليلٍ أفعوانيِّ المساربِ والدَّهاليز!
يحارُ في قراءتِها لبُّ العارفِ الخبيرِ، ذاتَ تأمُّلٍ متصدِّعِ الأركانِ، على أرضِها وعِرةِ التَّضاريس...
**
جديرةٌ بتلقُّفِ الإيحاءاتِ، ولو غلَّفت بالضُّمورِ ملامِحَ التَّعابير!
عجيبةٌ حينَ وقفةٍ مع ما فرَّ منها من كلماتٍ تشي بشخصيَّةٍ لافتةٍ للأفكار...
على إيقاعاتِ خلجاتِ أعماقِها، تترنَّمُ مقاصِدُ الفضول!
لغزٌ جميلٌ في لا قابليَّتهِ لتقبُّلِ الحلول...
متمكِّنٌ من ملَكاتِ الرُّؤى، فلا ومًى يؤتي طرفُها المغناجُ الحادُّ اللِّحاظ!
**
على جبينِها تسربل الضَّوءُ بمعانٍ جِسام!
نورانيَّةُ الملامحِ، على عكس تيهِ كنهها، المدلهمِّ الإحداثيَّاتِ لسالكٍ أتقنَ معرفةَ الضَّياع!
وعلى مقربةٍ من جمالِها الباهرِ الفرعونيِّ الملكوت؛ تتبعثرُ سُبلُ الإرادةِ على مذابحِ الانهزام...
تُفقدُ العزائمُ، وتتلاشى مُقاربَاتُ الهممِ وغاياتُ الضَّمير!
لتبقى في الوجدانِ، أيقونةَ أساطيرٍ مرمَّزةٍ، استعصت على الفكِّ برغمِ جمِّ المحاولات...
راسخةً في تصوُّراتِ لامِحِها، مؤثِّرةً في أعماقهِ كإعصارٍ هتكَ معالمَ هدوئهِ بجسارةٍ جديرةٍ بالتَّنويه!
في مفارقةٍ مدوِّيةِ التناقض، تُدرَّسُ معالِمها النَّفسيَّةُ للباحثينَ عن ماهيَّةِ قدرةِ التَّأثير!
كيف تُنتهكُ حرمةُ الهدوءِ، بسطوةِ هدوءٍ، عن غير سبقِ إصرارٍ وتفعيل!؟














التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة