عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2010, 05:43 PM   رقم المشاركة : 2
أديبة
 
الصورة الرمزية شروق العوفير





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شروق العوفير غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 سَوْط القَدَرْ
0 ليتني...
0 فوضى إحساس

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية

ابو العلاء المعري

اشتهرت بآرائك وفلسفتك المثيرة للجدل في وقتك هاجمت عقائد

الدين وادعيت بأن الإسلام لا يمتلك أي احتكار للحقيقة

كنت من المشككين في معتقداتك وتصرح بالخرافات في الأديان

ولهذا وصفت بأنك مفكر حر

كنت تؤمن بأن الدين كان خرافة ابتدعها القدماء لا قيمة لها

إلا لأولئك الذين يستغلون السذج من الجماهير

ربما لانك عاصرت خلال حياتك الكثير من الخلفاء في مصر و بغداد وحلب

الذين كانوا يستغلون الدين كأداة لتبرير وتدعيم سلطتهم.

ولكنك رفضت الإسلام وغيره من الأديان الأخرى مصرحاً:

«لا تفترضوا أن تصريحات الأنبياء صحيحة، بل كلها افتراءات.لقد

عاش البشر مرتاحين وآمنين حتى جاء الأنبياء وأفسدوا الحياة.

الكتب المقدسة ليست سوى مجموعة من القصص عديمة الفائدة

أي عصر يمكن أن ينتجها وقد أنتجها بالفعل".»


انتقدت العديد من عقائد الإسلام، مثل الحج الذي وصفته بأنه

رحلة الوثني كما أعربت عن اعتقادك بأن طقوس تقبيل الحجر

الأسود في مكة المكرمة من هراء الأديان الخرافية التي لم تنتج

سوى التعصب الأعمى والتعصب الطائفي واراقة الدماء لاجبار الناس

على معتقداتهم بحد السيف

كما تعرضت لبعض المقدسات الدينية بأسلوب خيالي سردي

كالنار والجنة والصحابة والأنبياء والملائكة والذات الإلهية .

فمثلا تقول : ” فلما أقمت في الموقف زهاء شهر أو شهرين ، وخفت


العرق من الغرق ، زينت لي النفس الكاذبة أن أنظم أبياتا في رضوان


خازن الجنان ، عملتها في وزن : " قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان"


ووسمتها برضوان ، ثم ضانكت الناس حتى وقفت منه بحيث يسمع


ويرى فما حفل بي ، ولا أظنه آبه لما أقول ” .


ثم تستمر في هذا السرد الاستطرادي التخيلي لغيبيات الحشر

والميعاد وتتكلم على ألسنة الأنبياء والمرسلين والملائكة والرب تعالى .

و هذه بعض اراءك المعبرّة عن وجهة نظرك:

«: هم جميعا يخطئون -- مسلمين ومسيحيين ويهود ومجوس:

اثنان كثيراً ما وجدا في الحياة: أحدهم رجل ذكي دون دين : والآخر متدين دون فكر .»

اشتهرت بكتابك الشهير رسالة الغفران الذي هو ثري باللغة

والشعر والتحقيقات النادرة و هو أحد الكتب الأكثر فاعلية وتأثيرا

بالتراث العربي و المثير للاهتمام في رسالة الغفران هو عبقريتك بالاستطراد

والفلسفة العميقة والبلاغة المذهلة

ومن أكثر كتبك إثارة للجدل كان فصول غايات ("فقرات وفترات")

وهو مجموعة شعرية مماثلة لأسلوب القرآن بعض العلماء يفترض

أنك كتبها لإثبات أن لغة القرآن ليست معجزة .


اتهمت بالزندقة لجرأتك في تناول بعض المسائل الدينية آنذاك

كما دافع مناصروك عنك واستدلوا بزهدك وعزلتك وصدقك مع نفسك

ومع عصرك فاي الفريقين احق قولا ؟؟؟؟






  رد مع اقتباس