عرض مشاركة واحدة
قديم 06-26-2020, 11:58 AM   رقم المشاركة : 1
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية شاكر السلمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شاكر السلمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي الكلمات الجدلية في القرآن (12)

السؤال (12):
(فارض)
ﭧﭐﭨﭐ
ﱡﭐ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ
البقرة: ٦٨

قال:يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: (فارِضٌ).
قال:الكبيرة الهرمة.
قال:فهل تعرف العرب ذلك؟
قال:نعم، أما سمعت الشاعر([1])وهو يقول:

لعمري لقد أعطيت ضيفك فارضا
يساق إليـــــه ما تقوم على رجل
(المعاني)
فَارِضٌ
الجذر: فرض
الأصل: فَارِض
معناها بالإنجليزية: old
· لا فاَرضٌ:لا هرمة
· لا فارض و لا بكر:لا مسنّة و لا فتيّة
· فارض: الفارض: الهرمة من البقر. كأنها فرضت سنها أي قطعته. والبقرة الفارض لا تؤخذ من صاحبها في الزكاة. والفارض: الضخم من كل شيء الذكر والأنثى على السواء. وبقرة فارض: مسنَّة.
· الفرض: قطع الشيء الصلب والتأثير فيه، كفرض الحديد، وفرض الزند والقوس، والمفراض والمفرض: ما يقطع به الحديد، وفرضة الماء: مقسمة. قال تعالى: ﴿لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا[النساء/118]، أي: معلوما، وقيل: مقطوعا عنهم، والفرض كالإيجاب لكن الإيجاب يقال اعتبارا بوقوعه وثباته، والفرض بقطع الحكم فيه (الفرض والواجب مترادفان، وقالت الحنفية: الفرض: ما ثبت بقطعي، والواجب بظني).
في كتاب فتح القدير 1/114 للشوكاني: وَالْفَارِضُ:الْمُسِنَّةُ، وَمَعْنَاهُ فِي اللُّغَةِ الْوَاسِعُ.
قَالَ فِي الْكَشَّافِ:وَكَأَنَّهَا سُمِّيَتْ فَارِضًا لِأَنَّهَا فَرَضَتْ سِنَّهَا: أَيْ قَطَعَتْهَا وَبَلَغَتْ آخِرَهَا.انْتَهَى.
وَيُقَالُ لِلشَّيْءِ الْقَدِيمِ: فَارِضٌ،وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ:

يَا رَبِّ ذِي ضغن عليّ فارض
لــــــــه قروء كقروء الْحَائِضِ

أَيْ قَدِيمٌ وَقِيلَ الْفَارِضُ:الَّتِي قَدْ وَلَدَتْ بُطُونًا كَثِيرَةً فَيَتَّسِعُ جَوْفُهَا.
الكلمة وحيدة الصيغة والاستعمال في القرآن. وسائر ما فيه من المادة، إنما هو في الفرْضِ، والفريضة، والمفروض.
معناها عند الفراء:ليست بهرمة ولا شابة. والفارض قد فرضَتْ وبعضهم يقول فرُضت(1 / 44) .
وهي المسنة في شرح شواهد الكشاف. وردها الراغب إلى معنى القطع،قال: ورجل فارض: بصير بحكم الفرائض - الحجج القاطعة - منقولاً إليه من الفارض:بصير بحكم الفرائض - الحجج القاطعة - منقولاً إليه من الفارض، المسنّ من البقر.
وقيل إنما سمي فارضاً لكونه فارضاً للأرض أي قاطعاً، أو فارضاً لما يحمل من المشاق.
وقيل: بل لأن فريضة البقر اثنتان: تبيعة ومُسِنَّة، فالتبيع يجوز في حال دون حال، فسميت الفارضة لذلك، فعل هذا يكون الفارض اسماً إسلامياً(المفردات) .قال في الكشاف: الفارض المسنة التي انقطعت ولادتها من الكبر وكأنها سميت فارضا لأنها فرضت سنها وانقطعت وأنشد الشاهد. والبكر الفتية، والعوان النصف. وفي تفسير القرطبي عن ابن قتبيبة، أن الفارض التي ولدت. وذهب ابن فارس في (المقاييس / فرض)إلى أن الفارض - في الآية. بمعنى المسنة، مما شذ عن الأصل في الفرض،وهو عنده: الحزّ في الشيء. ولا يبعد عن أصله، أن تكون المسنة قد حز فيها الزمن.


[1] الشاعر: هو خفاف بن ندبة بن عمير بن الحارث بن الشريد السلمي، من مضر، أبو خراشة، شاعر فارس، من أغربة العرب، كان أسود اللون، أخذ الأسود من أمه ندبة وعاش زمنا في الجاهلية. وله أخبار مع العباس بن مرداس، ودريد بن الصمة، وأدرك الإسلام فأسلم، وشهد فتح مكة وكان معه لواء بني سليم، وشهد حنينا والطائف، وثبت على إسلامه في الرّدة، ومدح أبا بكر وبقي إلى أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأكثر شعره مناقضات له مع ابن مرداس وكانت قد ثارت بينهما حروف في الجاهلية.قال الأصمعي: خفاف وابن الصمة أشعر الفرسان. (انظر: الأغاني: 16/ 133.والإصابة في تمييز الصحابة: 1/ 452. والشعر والشعراء 122. وخزانة البغدادي: 1/ 81 و 472. والأعلام: 2/ 309) .














التوقيع

[SIGPIC][/SIGPIC]

  رد مع اقتباس