عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2020, 02:24 PM   رقم المشاركة : 1
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية شاكر السلمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شاكر السلمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي الكلمات الجدلية في القرآن (14)

السؤال (14):
(خلاق(
ﭧﭐﭨ
ﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ البقرة: ١٠٢



قال ابن الأزرق: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: (خَلاقٍ).
قال:ما له في الآخرة من نصيب.
قال:وهل تعرف العرب ذلك؟
قال:نعم، أما سمعت أمية بن أبي الصلت وهو يقول:
يدعون منها بقوم لا خلاق لهم
إلّا سرابيــــل من قطر وأغلال

وقال عدي بن زيد :
سوف يأتيك والسلام جميعا
لكلانا فما له من خلاق

(من المعاني)
خَلَاقٍ
الجذر: خلق
الأصل: خَلَاق
معناها بالإنجليزية: share
· خَلاق:نصيب من الخير، أو قدْر ٍ
· خلاق:الخلاق: النصيب الوافر من الخير.
· خلاق﴿٧٧آل عمران﴾لا خلاق لهم: لا خير لهم.
· خلق:الخلق أصله: التقدير المستقيم، ويستعمل في إبداع الشيء من غير أصل ولا احتذاء، قال: ﴿خلق السموات والأرض]الأنعام/1]، أي: أبدعهما، بدلالة قوله: ﴿بديع السموات والأرض]البقرة/117]، ويستعمل في إيجاد الشيء من الشيء نحو: ﴿خلقكم من نفس واحدة]النساء/1[، ﴿خلق الإنسان من نطفة]النحل/4[، ﴿خلقنا الإنسان من سلالة ]المؤمنون/12[، ﴿ولقد خلقناكم]الأعراف/11[، ﴿خلق الجان من مارج]الرحمن/15]، وليس الخلق الذي هو الإبداع إلا لله تعالى، ولهذا قال في الفصل بينه تعالى وبين غيره:﴿أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون]النحل/17]، وأما الذي يكون بالاستحالة، فقد جعله الله تعالى لغيره في بعض الأحوال، كعيسى حيث قال: ﴿وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني]المائدة/110]، والخلق لا يستعمل في كافة الناس إلا على وجهين: أحدهما في معنى التقدير.
الكلمة من آيات:البقرة 102 في السَّحْر:
· {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ}
· والبقرة 200: {فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ}
· وآل عمران77: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ. . .}.
· ومعها آية التوبة 69: {كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.
ولم تأت الكلمة بهذه الصيغة، إلا في هذه الآيات الأربع.
وجاء "خُلُق" مرتين في آيتي:
· الشعراء 137(خُلُقُ الْأَوَّلِينَ)
· والقلم 4 :(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)
· و(اخْتِلَاقٌ)في آية ص7: (مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ).
وجاء في الخَلْقِ نحو مائتين وخمسين مرة،بصيغ:المصدر: والفعل ثلاثياً ماضياً ومضارعاً، واسم فاعله.
وخلاَّق(مرتين)ومُخَلَّقة(مرتين).
الخَلْق في معجم العربية: التقدير.
فإذا أسند إلى الخالق، فهو إبداع الشيء على غير مثالٍ سبق.
وخلَق الكلاَم:صنعه: واختلقه: افتراه.
والخلاَق النصيب الوافر من الخير(ق)والخُلق: السجية والطبع.
وقال "الراغب": الخَلْق التقدير المستقيم، واستعمل في إبداع الشيء من غير أصل ولا احتذاء. وليس الخَلْق الذي هو الإبداع، إلا الله تعالى.
ولا يستعمل في كافة الناس إلا على وجهين:أحدهما في معنى التقدير. . .
والثاني الكذب:(وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا)وكل موضع استعمل الخَلْق فيه في وصف الكلام، فالمرادُ به الكذب، ومن هذا الوجه مَنَعَ كثير من الناس إطلاق لفظ الخلق على القرآن. . .
والخَلْق يقال في معنى المخلوق، والخَلْق والخُلُق في الأصل واحد، لكن خُص الخَلق بالهيئات والأشكال والصور، المدركات بالبصر.
واختص الخُلق بالقوى المدركة بالبصيرة قال تعالى:(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)وقرئ: (إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ) .
والخلاَق: ما اكتسب الإنسان من الفضيلة بخُلقه:(وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ. . .)(المفردات).
ومن الخلق في التقدير والإبداع، جاء الخلق كأنه خِلقة في صاحبة وسجية. فإذا اخترع الكلامَ كذباً فذلك الاختلاق.
وتفسير "خلاق" بنصيب، هو معناه في آية البقرة عند الفراء(1 / 122)وأبي عبيدة في آية آل عمران(المجاز 1 / 97)لكنه قيده في آية البقرة بنصيب من خير(1 / 48)ومحوه في(ق)وقيده الراغب بما اكتسب الإنسان من فضيلة.
ونقل الطبري من اختلاف أهل التأويل فيه: أنه النصيب، عن مجاهد والسدى وسفيان.
والحجّة، عن قتادة، والدين، عن الحسن. وأخرج من طريق ابن جريج عن ابن عباس،قال:ما له من قوام.
وأوْلى هذه الأقوال عنده، أنه النصيب، وذلك أنه معناه في كلام العرب.
قال: ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -:((ليؤيدن الله هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم))([1]) يعنى لا نصيب لهم ولا حظ في الإسلام والدين. وأنشد شاهد المسألة. وسياق الكلمة في آياتها الثلاث، صريح في أنه النصيب من الجزاء الأخروى على كسب الأعمال.
وقد جاءت كلمة "نصيب" المفسرَّ بها خلاف،في نظير ذلك: غافر 47: (فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ) والشورى 20:(وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ).
لكنها جاءت كذلك في واحد الأنصبة بأحكام المواريث(النساء: 7). ونصيب من الحرث والأنعام (الأنعام:136) ومن الملك (النساء: 53) ومن الدنيا (القصص: 77) وفي الفروق اللغوية أن الخلاقأن الخلاق: النصيب الوافر من الخير خاصة، بالتقدير لصاحبه أن يكون نصيباً له.
قد يهدي هذا الاستقراء إلى أن الخلاق إذا فُسَّر بالنصيب بمعنى القَدرْ، فملحوظ فيه خصوص دلالته على جزاء ما يكسب الإنسان بخلقه ومسعاه.
ويكون النصيب بدلالة أعم، فيأتي بمعنى القدر من كسب الخُلق والعمل، ويأتي كذلك بمعنى القدر المفروض، والحظ المقسوم.
والله أعلم.

[1] الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم: 4517 | خلاصة حكم المحدث : صحيح












التوقيع

[SIGPIC][/SIGPIC]

  رد مع اقتباس