من الموسوعة الأدبية
القـــــــرآن والشـــــعر
للشـــعر على العرب سلطـــان عظــيم ، فلا عجب أن تنزل فيه آيات فى القـــرآن الكــــريم . وقد كان خصــــوم النبى ( ص ) يبثون دعـــاياتهم الباطلـــة حوله ليصـــدوا الناس عنه ، ومن هذه الدعايات التى يريدون بها مهاجمـــة النبى ( ص ) والتهـــوين من شـــأنه – أنهم زعموا أن القرآن شـــعر ، وأن النبى ( ص ) شــاعر ، فلا ينبغى أن يهــــتم به الناس أكثر من اهتمامهم بإخوانه من الشعـــراء الذين خفت دويهم بعد موتهم !..
وهذا ما ذكـــــره الله سبحانه وتعالى فى سورة الطــــور بقولــــــه : " أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون " .
أفترون أن القـــــرآن يســــكت عن افتراءاتهم ولا يرد مزاعمهـــــم المغرضــــة ؟
كلا ... لقد ورد فى سورة يس " وما علمناه الشعر وما ينبغى له " ، ثم ورد فى سورة الشعراء قوله تعالى " والشعراء يتبعهم الغاوون . ألم ترأنهم فى كل واد يهيمون . وأنهم يقولون ما لا يفعلون . إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون " .