عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-2020, 04:46 PM   رقم المشاركة : 128
أديبة
 
الصورة الرمزية صُبح حيدر






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :صُبح حيدر غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: إلتفاف حول خاصرة " ..الـ صُبح .. "

في أواخر ذلك الصيف ، وبدايات تساقط اوراق أيلول الذهبية ..

التقيا ..

وعلى حافة السؤال قال لها ..

ـ كيف هو وقع ايلول في روحكِ.؟

نظرت الى انعكاس وجهها في كوب القهوة ، وهي ترااجع شريط الذكريات ..

وبعد صمتٍ طويل نطق حزن عينيها :

ـ طريقٌ رمادي ، مبلل بالوجع.. كَ المطر حين يتدافع هارباً من السماء ..

صدقاً لا أجد اي سبب مقنع يدفع الناس للفرحة بِ ذبول الكون من حولنا في هذا الفصل ..!


ـ حدثيني عن الحياة اذا ..

ـ ليست قصة نهايتها سعيدة لِ تروى ..!

أدارت ظهرها وتلاشى طيفها مبللاً بالغياب ..

ـ إلى أين ..؟

ـ إلى هناك .. حيث لا أحد ..

ـ لماذا ..؟

ـ الرحيل هو الأمر الأكثر وضوحاً وصدقاً ..

ـ كيف ..؟

ـ في الرحيل تكون أرواحنا حرة من كل شيء ، ، كَ اوراق الخريف في تساقطها .. كَ المطر عند هطوله ..

ـ أوتحبين المطر ..؟

ـ لا ..

ـ لماذا ..؟

ـ المطر محزن في الغربة .. حيث لا أحد يقاسمك اجوائه ..

في كل قطرة يشدك الشوق اليه ..


ـ إلى من ..؟

ـ الوطن ، حيث لم يتبقَ احدٌ فيه سوى ذكرياتٍ متعبة ورائحة الجوري ..

مضت سريعاً ، حتى اختفت ..

ومازالت الأوراق تتساقط تباعاً ..












التوقيع

{ما كل ما يتمنى المرء يدركه }
ليت شعري لو ادرك في احيان كثيرة ..
ما تعني تلك العباره..
ما كنت يوماً لأنتظر شيئا مستحيلاً.. قط .!
  رد مع اقتباس