صباح لم تتعرف عليه جيداً ،
حين زارها من خلف نوافذها الضبابية ..
ولكنه بدا لها كئيباً جداً ،
صباح ماطر ، ممل ..
وساعة الجدار المزعجة امامها ، لا تستطيع مضغ الدقائق بسرعة ..
وهو هناك ..
تراه من خلف الصمت .. كَ نورس يبحث عن الرحيل ، والغناء ..
يغني للمسافات البعيدة ..
ويتقن الاختباء ..
،
قد أدركها المساء ..
ولا زال الصمت معلقاً على جدارها ..
وعلى الرفوف القديمة ، هناك ذاكرة كانت تجمعهما ..
في بروازٍ عتيق ،
واماكن منسية ،
في طرق مكتظة بالتائهين
وارصفة ممتلئة بالحنين..
حيث كان هناك شاعر ..
وأمرأة
وأحلام كَ الورود ..
كَ حمامة بيضاء ، بلا جناحين ..!
،