موت الكلمات
\
اِشْتقْتُ إِلَيْكَ
اِشْتقْتُ لِبُيُوتِ الأجداد
الْجَمْعَةَ فِيهَا وَالأَعْيَاد
وَلِقَاءَ الصُّحْبَةِ وَالأَحْبَاب
لِرَائِحَةِ خُبْزِ التَّنُور
وحكايا الجِدَّات
لِحَديثِ الْحُبِّ مِنَ الجارات
وَعَبِيرَ الشَّطِّ مِنَ النهرين
للنخلات
وَوَرْدَ الْجَوْرِيّ
والشبويِ، أَوَرَاق الْآسِ
لِصَوْتِ الْبَاعَةِ فِي الحَارَات
وللعب الصبِية فِي الطُرقات
ونحنُ نراقبُ مِنَ الشُرفات
نَتَبَارَى فِي عَدِ النجمَات
نَتَشَارَكُ أَحَلَى الهَمَسات
ونُفتش بَيْنَ ثَنَايَا الضحكات
عَنْ حَيْلٍ
كَيْ نبْقَى فِيهَا سَهْرَانَيْن
فَتَعُودُ لِذِهْنِي تِلكَ النَّغْمَات
وَأُتَوِّهُ بِتِلْكَ اللحَظَات
أَبَحْث عَنْ أَمَلِ يُنْسِينِي
مَا مَر بِمَرِّ الْأيَّامِ مِنَ الأحْزَان
عَنْ وَجْهِ حَبيب
وَشَقِيق لِلقَلْبِ قَرِيب
عَنْ قِبَلَاتٍ تُخْمِدُ نِيَرَان الْمُشْتَاق
عَنْ فَرَحٍ يَغْمُرُ لِي الْخَافِقَ وَالْوِجْدَان
عَنْ أرْضِ يُنْبِتُ فِيهَا الْإِحسَاس
عَنْ أغلى الأنفاس
لِأَكُون هُنَاكَ لِسَاعَات
كَيِ اشْبَعْ مِنْ نَخْلِ عِرَاق
بِعِنَاقٍ مِثْل العُشَّاق
يهدىءُ لِي قَلْبُي الوَلهَان
مِثْل حُروفٍ كُتِبَت بِكِتَابِ الإِنسَان
فَيَسْقُطُ منِّي قَلَمِي
مُعْتَذِرًا عَنْ وَضْعٍ
أَغْلَقَ كُلُّ الأَبْوَابِ
عَنْ أَنَّاتِ عِتَاب
عَنْ زَمَنٍ أَصَبَّحَنَا فِيهِ كالأغراب
عَنْ رُعْبِ كَوَّرُونَا وَالأَسْبَاب!!!
عَنْ لاءات ملأت كُلَّ الأَورَاق
عَنْ طَيِّبٍ يسَكِّنُ فِي الأعْمَاق
عَنْ مَوْتِ جَمِيع الكَلِمَات
\
15\9\2020
عواطف عبداللطيف