ثالوث الرماد { أنثى الوجه الآخر }
*****************
مـــن هنا مـن فيض ِ آلام ِ الغـريـبِ
أنهــرٌ قــد أورقتْ ورد َ الشحـــوبِ
في دمي في الوجه في دمع ٍ نحيل ٍ
حجــرٌ كالحبِّ كالرهـــج ِ اللـعوبِ
من هنا حشرجة ُ الناي ِ المســــجَّى
يحفـزُ الصدرَ على رجع ٍ رتــيـــبِ
يرســم ُ الصبح َ لعهد ٍ لــــــيس آتٍ
والــليـــالــي كالرحيق ِ المـستريـبِ
طعمــــه النأي ُ إذا فـــاضَ بقــرب ٍ
وله الجـنـَّة ُ من فيض ِ الـــذنــــوبِ
يعجـــنُ النــــهدَ كأحلام ِشبـــــــابي
فحقــــولُ الشــــــهْدِ أقلامُ القــلـوبِ
يقـْـلبُ التاريخ َ أيَّــــاما ً ســبايـــــــا
ويطــوفُ الأســرَ في طيرٍ عجيــبِ
مـــن بقــايــانـــا ولدنـــــا وارتحـلنا
في رمادِ الخلق للوادي الخضـيـــبِ
لا تطأ ْ بالجرح ِ واديـــنا فـــنحيــــا
وابتعــدْ بالكون ِ ، بالرمل ِالمشـوبِ
دعْ فتى الموت ِ يجازيـك َ بخــوف ٍ
كالســراديــــب ِ مفاتيـــحُ الهــروبِ
مـن هنا يبدأ جُرْحــي في التـــلاهي
يعبـــد النزفَ على لـــون ٍ طـَرُوبِ
لـون ريح ٍ دون ثغـر ٍ عــند صخر ٍ
وكهوف ٍ فـي المـرايـــا والمغيــــبِ
ورماد ٍ بــعـد عصر ٍ لــيس فـيــــنا
سوف يُحييْ جسديــنــا في اللهيـبِ
سوف تحـتـلـِّيـنَ أشــلاء ً وتيـــــها ً
من زفير ِ الفكرِ من حـلـْق ِ الهبوبِ
عندهـــا أســقـيـكِ أســـرارَ سمــائي
بكؤوس ٍ هــائمات ٍ فــي الغـــروبِ
فاعبثي ْ بالريح ِ فــي كل ِّ حـــقولي
واعصفيـــها واخلقـي لونَ الطيـوبِ
واحملي من كلِّ حرفٍ في رمــادي
يتماهــى البعث ُ من خلق ٍ مُريــــبِ
تنـجـبيـن َ القلب َ من نخلة ِ رفـــض ٍ
واحة ُ الخــلد ِ بأشــــباهِ الوجيـــــبِ
فـــإذا أورق لـــونـــي في هـــــواها
فـــاسألوا ريحانـــــةَ الحبِّ السليبِ
*****************
حمص 92
محمد عبد الحفيظ القصّاب..
--------------------------------------------------
اللهم لك الحمد حتى ترضى ,ولك الحمد إذا رضيت , ولك الحمد بعد الرضا
إلهي دلّـني كيفَ الوصول ُ ؟
إلهي دلّـني مــاذا أقـــــول ُ؟
محمد عبد الحفيظ القصّاب