2
معه..بداية بلانهاية..
شدتها كثيرا سرد أحداث هذا الكتاب الذي يسجل وقائع عاصرتها، لم تكن وحدها التي عانت من اضطرابات القرن لكنها من القلائل الذين يسعون لحفظ وتسجيل الوقائع في تاريخها، بعد اجتياح العالم وباء"كورونا"خيم شبح الحرب على شرق المتوسط اشتعل فتيل الأزمة بين اليونان وتركيا وروسيا، أما على الجانب اليابس من القارة الاسيوية قامت الحرب بين ارمينيا واذربيجان
تأملت قهوتها التي أوشكت على الانتهاء وكذلك صفحات الكتاب شعرت بوميض غريب هناك شيء يربط بين الأحدث بمجملها كل رواية لها بداية ونهاية كما الحرب وكما الحياة مابين الميلاد والموت سلسلة وقائع على المرء الانصياع لها وتدوينها بدقة منعا من إعادة التاريخ ثانية.
كان عليها إقناع وليد بالمكوث في أرض الوطن قليلا، لكنها أخفقت إنه بعيد عن مساحات معاناتها التي جعلتها تنطوي على نفسها تقضي وقتها في تصفح الشبكة العنكبوتية لدى عودة التيار الكهربائي وقراءة ماتيسر لها من الكتب والمجلات بمختلف انواعها، سافر وليد اخيها الكبير إلى الصين لإتمام بعض الصفقات هناك بينما البلاد تشهد حالة من الحصار الرهيب الكهرباء شحيحة وكذلك المياه كما العواطف النبيلة التي كان يجود بها أصدقاء الزمن الجميل.
"عاصم" أحد هؤلاء الذين أغدقوا بعواطفهم تجاهها كان يخشى مصارحتها بحقيقة مشاعره لكنها فهمت بانه يرغب بالتقرب منها وكان له ذلك، غير أن رياح التغيير طالت المشاعر الجميلة المكبوتة تطايرت كما بعثرة الأوراق عندما تلهو بها عواصف تشرين,
استعادت شيئا من ماضيها وهي تتلمس ملامحها لقد تخطت الأربعين بكثير مازالت تشعر بالحيوية والنشاط ومازال في قلبها ركن ينتظره لقد قضت معه أمتع الأوقات وأحلاها.
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع