عرض مشاركة واحدة
قديم 11-23-2020, 03:54 PM   رقم المشاركة : 1
نبعي
 
الصورة الرمزية المهدي شعبان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :المهدي شعبان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
Oo5o.com (15) أبلات ومعلّ مااااااات !!!!! بقلمي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لا أنتقد لأحبط مجتهدا ولا أطلب المستحيل

ولا أدّعي أنني فلتة زماني لكنني تعلمت في الزمن الجميل


مارست مهنة التدريس سنين وأطّلعت على بعض العلوم المتعلقة بتخصصي وعاصرت بعضها الآخر

فعشقت لغتي وتُيمت بفنونها وأدبها ورممت ثقافتي , وحين أمتهنت التوجيه والتفتييش أنصدمت !!!!


لا أعمم هنا ولكن ما كتبت عنه صار أشبه بالقاعدة ولكل قاعدة شواذ !!!!

عشرون عاما يا سادتي

وأنا أطوف بين المدرسة والمدرسة

و فصول للذكور تارة وأخرى مؤنثة

وأنا رهين حقيبتي من الأولى إلى السادسة

وأمام سبورة صمّاء وأخرى مخربشة

تقف امرأة تُدعى معلّمة !!!!!!!

عشرون عاما وأنا أفتش عن شيء أسمه التاريخ

وأخشى أن أخلط بين التوجيه والإرشاد و النصح والتوبيخ

لأن معلمة الثانوي لا تفرّق بين القَبلي والقِبلي

وبين عشتار والمريخ

فهذه تفسّر الشعوبية على أنها الشيوعية

وأخرى تكتب هكذا الحظارة

والطالب تائه ما بين الدولة البابلية والسبأية

وحمْير على أنها جمع حِمارة

فالمعلمة ما قرأت جغرافية قط ولا شاهدت تلفاز

وما سمعت يوما ببلاد فارس ولا جبال قوقاز

ولا بلاد السند والهند ولا ببحر آرال

ولا ب Grece من أين أتت ولا بالقوط والوندال

وكم مرة عمّان بها نطقت على أنها عُمان

ولا بالفصحى يوما تكلمت ولا فسّرت بها عنوان

ولا عن قرطاجة كيف تأسست

وما علاقتها بلبنان

ولا بجيوش الهكسوس كم من معالم خرّبت

ومن بعدها الفرس والأغريق والرومان

عشرون عاما يا سادتي وأكثر

وأنا أفتش في ذاكرة المعلمة والدفتر

عن الفرق بين خلافة عمر

وحكّام هذا العصر

ولكن ما من أثر !!!!

عشرون عاما يا سادتي وأنا أحاضر

وأبحث في ذاكرة المعلمة عن تاريخ أسمه المعاصر

وعن قضية عربية ووطن محتل أو محاصر

وطالب يقرأ ماضيا ليفهم حاضر

لكنني في كل مرة أخرج من المعارك خاسر

عشرون عاما يا سادتي وأنا أفتش في ذاكرة الطالب المسكين

عن شيء أسمه التحليل أو الإستقراء أو الإستدلال والتضمين

ولكن لا شيء سوى طريقة الإلقاء والحفظ والتلقين

وخطوط حمراء تحت كل معلومة ستأتي للممتحنين

عشرون عاما يا سادتي وأنا أبحث عن الذات

وعن معلم لا يُجمع بالألف والتاء وعنده قدرات

معلم كأنه الرسول في تفسيره الأحداث

حتى لا أبكي على أطلال ما قد فات !!!!!!!




بقلمي اليوم .













التوقيع



كُن للمحبة رمزاً *** تعش من العمر دهراً

بقلمي .

  رد مع اقتباس