الموضوع: فى ركنٍ هادئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2020, 07:22 PM   رقم المشاركة : 128
كاتب
 
الصورة الرمزية سرالختم ميرغني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سرالختم ميرغني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: فى ركنٍ هادئ

ظهـــــور الإنســـــان


من الأسئلة البديهية التى يتأمل فيها الإنسان ويفكر فيها حينما ينفرد بنفسه : كيف جاء الإنسان على الأرض ؟
هنالك نظريتان : أولاهما ما أخبرنا بها القرآن . ويدعّم هذه النظرية أن تعداد سكان العالم الآن بالمليارات..وقبل ألف سنة كانوا بالملايين ..وقبل عشرة ألف سنة كانوا بالآلاف . فعدد سكان الأرض فى تناقص كلما عدنا فى التاريخ إلى الوراء . وهذا يقودنا إلى نتيجة حتمية بأن تعداد سكان العالم كان فى زمنٍ ما بضع مئات فقط من البشر .
وهكذا يكون من المعقول أن العالم نشأ من عائلة واحدة . وبذلك يتضح جليا ما ذُكر فى القرآن بأن الناس خُلقوا من ذكرٍ وأنثى .
أما النظرية الثانية فهى تقول بأن خلية حيوانية واحدة وُجدت صدفةً على الأرض وتكاثرت بالانقسام الذاتى . ونشأت منها ملايين الأصناف من الكائنات الحية . وعبر بلايين السنين تطورت هذه الأصناف من طورٍ إلى طور ، ومن أعلى هذه الأصناف تطورا نتج الإنسان..ولا ننسى أن هذه العملية كى تتم استغرقت أكثر من ثلاثة آلاف مليون سنة ! وعيب هذه النظرية أن منشأ الحياة فيها يعود إلى هذه الخلية ولا نعلم عما قبل ذلك شيئا !
طبعا تطور الإنسان من خلية وحيدة إلى أن صار إنسانا كاملا يستلزم مروره على ما لا يحصى ولا يعد من الكائنات الحية . ومنها على سبيل الأمثلة : أنه مر بطور دودة وبطور حشرة وبطور زاحف..كثعبان مثلا وطور حيوان يمشى على أربع كالكلب مثلا..ثم مر بطور حيوانٍ أكبر وأكثر تقدما..حتى وصل لما يشبه القرد بعد بلايين السنين..ثم استمر فى التطور ملايين أخرى من السنين حتى انفصل عن القردة !...وهكذا
المؤمنون يعارضون هذه النظرية بشدة ويستنكرون مرور الإنسان بمراحل التطور هذه . ويصرون على أن الإنسان خُلق من طينٍ لازب دفعةً واحدة .
طبعا ما جاء فى القرآن هو الصحيح . وهنالك آية تقول : " قال ربنا الذى أعطى كل شيئٍ خلقه ثم هدى " ..أى أن كل كائن حى خُلق كاملا فى البدء .
بيد أن خلافنا مع غير المؤمنين أعمق من ذلك !
السؤال الأهم هو : الخلية الأولى التى يبدؤون بها الحياة ، من أين جاءت وكيف دبت فيها الحياة ؟؟!!
================================================== ===============================================

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


كانت هناك 20 فصيلة من البشر قبل أن نصل إلى صورتنا الحالية.. قصة تطور أسلافنا الأوائل
ما هو أصل الإنسان وكيف يمكننا التأكد من ذلك.. هذان السؤالان لايزالان يشغلان عقل البشرية منذ مئات السنين. نظرية التطور الشهيرة حاولت منح إجابة، إلى إن ما توصلت إليه ربما عارضه بعض رجال الدين.
يقول عالِم الوراثة ثيودوسيوس دوبجانسكي : «لا يوجد شيء في علوم الأحياء منطقي إلا إذا نظرت إليه في ضوء نظرية التطور».
فتاريخ الأرض تخبرنا عنه الحفريات، ويخبرنا التحليل الجيني بتاريخ تلك الحفرية، و التأريخ الكربوني (Carbon dating) نعرف به عُمر المواد العضوية مثل الخشب والجلود، تاريخ من عاشوا قبلنا مدوّن في سجِل الحفريات التي تحكي قصة التطور وقصة الأرض، تخبرنا من أين جئنا، وكيف تغيَّرنا ببطء شديد على مدار ملايين السنين، وكيف أصبحنا على هيئتنا الحالية، لنعرف حينها إلى أين نحن ذاهبين.
-----------------------------------------

والسؤال هنا: هل كان هناك بشر قبل الإنسان المعاصر؟ وكيف كانوا يعيشون؟ وكيف كانت أشكالهم؟ وكيف استطاع العلماء تصوُّر هذا الشكل؟ هنا يمكنك التعرُّف على كيفية تصوّر العلم لإجابات تلك الأسئلة.
ما السبب في يقيننا بحدوث التطور البشرى؟ تبصّر العالم الشهير تشارلز دارون بأن كل الفصائل والكائنات الحية، بدءاً من القوارض مروراً بطائر الفلامنجو، وحتى نبات الصبار، ترتبط ببعض بشكل ما، فهى إما إخوة، أو أبناء عمومة أو أقارب بعيدة، كلهم فى شجرة الحياة. ولفهم تطور أى نوع كائن حى، يجب دراسة أسلافه.
فى الحقيقة هناك تقارب جينى بيننا وبين الشمبانزى وقردة البونوبو ، يصل لـ 99 %، الشيء الذى يؤكد أننا نملك سلفاً مشتركاً.
الحفريات التى وجدها العلماء والمكتشفون فى 6000 بقعة فى العالم، من هياكل أو أجزاء منها، حتى الأسنان، عرفنا منها كيف استطاع الإنسان القديم التكيّف بالمشى على قدمين، وكيف استطاع العيش فى بيئات حارة أو استوائية أو باردة، الفرق بين الحجم والصفات الجسدية بين الذكر والأنثى.
------------------------------------------------



ومن المهم معرفة أن التطور البشرى لم يسِر في خط مستقيم، بل في خطوط متنوعة نحو الإنسان الحديث، فقد كشفت الحفريات أن شجرة تطور الإنسان لها فروع وجذور أعمق بكثير مما كنا نعتقد قبل عقدين من الزمن.
تصورات مبنية على حفريات.. كيف كان شكل سلفنا الأول؟ لم نر صورهم ، لكن أجزاء ضئيلة من عظامهم وُجدت فى باطن الأرض لتدل عليهم . أشباه البشر أو الـ Hominins ، هو مصطلح يُشير إلى قبيلة تحت فصيلة الإنسانيات أو ال Hominoidea ، نحن لا نعرف كل شيء عن أسلاف البشر ، لكن علماء الحفريات ومستحدثات البشر ما زالوا يعملون لملء بعض الفراغات اللازمة لفهم تاريخ الإنسان .
يقول العالم الشهير كارل ساجان : « منذ أن وُجد نوعنا كنا في 99.9 % من الوقت صيادين هائمين على وجوهنا بحثاً عن الطعام، متجولين بين مروج السافانا والاستبس . لم يكن هناك حرس حدود ، أو مسؤول جمارك ، فالحدود في كل مكان ، وكنا مقيدين فحسب باليابسة والمحيط والسماء ».
هذه الأرض التى نعيش عليها عمرها 4.54 بليون عام ، قصة تطور الإنسان بدأت قبل حوالى 7 ملايين عام ، عندما انحرف عمود نسب تطوره فى طريق آخر مغاير للشمبانزى ، إلى 20 نوعاً من فصيلة الإنسانيات ، كل فصيلة تميَّزت بوجود صفات شبيهة بالإنسان فيزيائياً، وسلوكياً، انقرضوا جميعهم ، وانحدر من فصيلة منهم الإنسان الحالى.
وينقسم الـHominins إلى ثلاث مجموعات رئيسية.
------------------------------------------------------

أشباه البشر الأوائل.. خليط من شكل القردة والشكل البشرى
اكتشف الإنسان الحديث سلفه الأول «إنسان الساحل التشادى »، أقدم أنواع شجرة الجنس البشرى ، فى يوليو/تموز 2001، فى ساحل تشاد، وقد عاش قبل 6-7 ملايين عام.
كان يشبه كثيراً القردة العليا، شكله يمثل خليطاً من شكل القردة والشكل البشري، يمتلك تجويفاً دماغياً صغيراً حوالى 350 سنتيمتراً مكعباً ، بنفس حجم دماغ الشمبانزى ، وتميَّز بوجود نتوءات في الحواجب، شبيهة فى السُّمك بالتى يمتلكها ذكر الغوريلا، وأنياب صغيرة وحادة تستخدم للأكل لا للصيد أو المعارك ، وثنائى الحركة أى يمشى على قدمين.


اكتشف الإنسان الحديث سلفه الأول فى ساحل تشاد

في عام 2000 ، وجد عالم مستحدثات البشر، الذى ظلَّ 30 عاماً يبحث عن الحفريات فى تلال لوجين فى كينيا، المنطقة التى أُطلق عليها مهد الحضارة البشرية ، وجد جزءاً من عظام الفخذ ترجع إلى الإنسان الأول ، ووجد جزءاً من عظم العضد.
ولأنه اكتُشف فى عام 2000 أُطلق عليه إنسان الألفية، ثم أخذ اسم «أورورين توجنسيس» ، وتعنى باللغة المحلية الإنسان الأصلى ، وعاش فى الفترة منذ 6 إلى 6.2 مليون عام.

--------------------------------------------------


الأوسترالوبيشين أو القردة الجنوبية.. يتسلق الأشجار للأكل والحماية
يرجع عمره إلى 4 ملايين عام، وعلى الرغم من أنه كان ثنائي الحركة فإنه كان يتسلق الأشجار للأكل والحماية، واكتُشف أول فصيل من الأوسترالوبيشين في عام 1924 في جنوب إفريقيا.
استمرت جهود الباحثين في العثور على المزيد من الحفريات في كل المواقع وسط وجنوب إفريقيا، التي أرشدتنا إلى أن الأوسترالوبيشين كانوا جنساً ناجحاً جداً، لأنهم استمروا في العيش قرابة 3 ملايين عام.
وأشهر أنواع الأوسترالوبيثيكوس هم الأوسترالوبيثيكوس آفارينيسيس ، التي عاشت قبل 2.9 لـ3.6 مليون عام، و الأوسترالوبيثيكوس الإفريقي ، الذي عاش قبل 2 إلى 3.2 مليون عام، في جنوب إفريقيا كانوا أميل لشكل القردة، وتدل عظام الحوض والساق على أنهم كانوا يمشون على الأقدام، أو من ثنائي الحركة مثل الإنسان، ويبلغ حجم الدماغ حوالي 390 إلى 515 سنتيمتراً مكعباً.
وكان يتميز بالازدواج الجنسي، أي أن جسم الذكر يختلف عن الأنثى اختلافاً ملحوظاً بخلاف الأعضاء التناسلية، على خلاف الأسلاف الأوائل، وبناء على حجم الأنياب، فيُعتقد أن الطعام الذي كانوا يتغذون عليه جامد، لأنه يحتاج قوة مضغ أعلى .
------------------------------------------------------------------------



جنس الهومو Homo.. عمره 2.3 مليون عام وانحدر منه الجنس الحالي وُجِد هذا الجنس في وسط إفريقيا، ويرجع عمره إلى 2.3 مليون عام. العينات التى وجدها العلماء بيَّنت أن حجم المخ أكبر من الأوسترالوبيثيكوس، وحجم الأضراس الطاحنة أصغر، وذلك يُشير لتغير نوعيّة الغذاء.
أما أقدم عضو في هذه المجموعة فهو الهوموهابيليس (H.habilis) ويُعرَف بالإنسان الماهر أو الحاذق، الذي عاش قبل 1.4- 2.3 مليون عام.
وُجدت حفرياته لأول مرة في عام 1961 في شمالي تنزانيا، وصنَع الإنسان الماهر الأدوات الحجرية البسيطة التي صنعها من عظام الحيوانات، ومنها جاءت تسميته.
أما الهومواريكتيس (H.erectus) أو الإنسان المنتصب، فكان يفتقد القدرة على تسلق الأشجار مثل الأوسترالوبيثيكوس. وحجم مخه كان زائداً، وحجم أسنانه الصغير يعكس الغذاء هيّن المضغ.
قبل 700 ألف عام أو ربما أقل قليلاً، انحدر إنسان هايدلبرغ (H. heidelbergensis) من الهومواركتوس، الذي يتشابه معه كثيراً في نسب الجسد، وحجم مخ قريب لنا، وقبل 400 ألف سنة عرف الإنسان اختراع النار، وهو ما غيَّر وجه الحياة جذرياً، وعَرف الطهي بالنار. وتبعاً لفرضية ريتشارد رانجام أستاذ الرئيسات، فإن الطهي هو من جعلنا بشراً.

----------------------------------------------------------------------------------------


أما إنسان نياندرتال (H.Neanderthals) فقد عاش في أوروبا، وتميّز بهيئة ضخمة، وحجم مخ قريب لنا.
الحفريات والحمض النووي يرجحون أن جنسنا البشري الحالي هو الهوموسابيان (H.sapien) ومن المحتمل أننا ننحدر من هايدلبرج.
ويحكي التاريخ أنه منذ 200 ألف عام استوطن الهوموسابيان إفريقيا، ولوحظ أن الهيكل العظمي للإنسان الحديث أخف بكثير من أسلافه الأوائل، وحجم مخه كبير جداً 1400 سنتيمتر مكعب، وهو ما يرجح رانجام، صاحب فرضية الطهي، أن سببه أكل الطعام مطبوخاً، فقد قلّ الجهد المبذول والطاقة في المضغ، ووفرها للمخ، الأمر الذي أدى إلى زيادة حجم المخ بشكل كبير.
أدوات الصيد التي وجدها علماء الآثار هي التي استخدمها إنساننا لكي يزدهر عيشه في إفريقيا، بعد 100 عام تقريباً، تفرّق وهاجر إلى «أوراسيا» وتوسّع إلى أميركا وأستراليا.
لا تَعتقد أن التطور شيء حَدث في الماضي، لأن هذا ضد نظرية التطور في حد ذاتها، أنت ترى التطور بعينيك، في فيروس الإنفلونزا الذي تأخذ مصله، ثم تجده لا يجدي لأن الفيروس يتحوّر، نحن ما زلنا في حالة تغيير، مثال بسيط: المناطق التي يشيع بها فيروس الإيدز تحل طفرة جينية الأمر، وستشيع بالتبعية لتزيد من المقاومة ضد الفيروس، لأن الانتقاء الطبيعي مُتقلّب ولا يتوقف .

( من موســـــوعة ويكــــيبيديا )
================================================== =====================================
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




" ما أشهدتهم خلق السموات والأرض "


أى شيئ أمامك صنعه صانع . انظر حولك الآن سواءً كنت فى المنزل ، فى السوق ، فى الشارع ، فى العمل ، ... ، أينما كنت ، هل ترى شيئا ليس له صانع ؟ ومن الأشياء ما تعلم صانعه ومنها ما لا تعلم صانعه ومنها ما صانعه أمامك ومنها ما صانعه غائبٌ عنك .
أى شيئ فى الدنيا له صانع . لا تصدق من يقول لك : " إن هذا الشيئ ليس له صانع " لأنه - إن كان صادقا - فسيكون فى هذه الحالة قد صنع نفسه ، وهل يُعقل ذلك ؟
ولا تصدق من يقول لك : " هذا من صنع الطبيعة ".. فهل رأى أحدٌ شيئا اسمه ( الطبيعة ) عاكفا على صنع شيئ !
نحن نستخدم الفعل " صنع " عندما يكون الفاعل شخصٌ ونستخدم الفعل " خلق " عندما يكون الصنع ليس فى مقدور الإنسان !
أمامنا أشياء كثيرة مخلوقة نراها بأعيننا - بعضها نستطيع لمسه كالجبال ، وبعضها نستطيع تذوقه أو شمه أو سمعه كالهواء والماء...إلخ ، ولكننا لا نستطيع رؤية الصانع أو الخالق ! إذن فهو صانعٌ لا يُرى . ونستخلص من ذلك أن الشيئ لا بد له من صانع ، سواءً تستطيع أن ترى صانعه أم لا تستطيع !
فى الصورة أعلاه جبال . ونستطيع لمسها . وطبيعى أنها خُلقت منذ زمنٍ بعيد . أما كونها صُنعت أو خُلقت فهو شيئٌ مضمون ومؤكد لأننا مقتنعون أن الشيئ لا يصنع نفسه . والشيئ إما تسنطيع أن ترى صانعه وإما أنك لا تستطيع ذلك . فهل رأيت فى حياتك شخصا أو أشخاصا يتعاونون مع بعضهم فى نقل الحجارة والصخور ورصفها مع بعضها لعمل جبل ؟
إن سلسلة جبال الأنديز سلسلةٌ وعرة وطويلة جدا يفوق طولها سبعة آلاف كيلومتر ! إن جيشا كاملا لو كٌلف لإرساء هذه السلسلة من الجبال من بدايتها إلى نهايتها لأعوام طويلة لا يستطيع تنفيذ ذلك ! وقد اتفقنا ، منطقا ، واقتنعنا تماما بأن أحدا خلقها ، فمن يكون ؟ لا إجابة على هذا السؤال سوى أن تقرأ الآية :
" ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا "
























آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 12-17-2020 في 10:40 PM.
  رد مع اقتباس