" مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى ۖ وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ ۖ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ "
------------------------------------------------------------
الجاحدون أو المنكرون لوجود الخالق يضحكون ملء فيهم لهذه الآية الكريمة ، وتفكيرهم محصور بالدنيا وإمكانياتنا الدنيوية فهم لا يؤمنون بأن الدنيا مصنوعة صناعة أى مخلوقة خلق ولا يمكن لشيئ أن يقوم بذاته ، فالكواكب الكثيرة- عشرة آلاف تريليون كوكب ونجم - أمام أعيننا فى الفضاء ، كل كوكب بحجم الكرة الأرضية فى المتوسط لا بد له من صانع ، ولم يقم من تلقاء نفسه . فالذى صنع كل هذا لا يُعجزه أن يشق نهرا من ماءٍ عذبٍ أو لبن أو خمر أو عسل..فماذ يعجزه ؟ ألا توجد مسافة تسع نهرا لكل مؤمن ؟ إن المسافة بين بداية المجرة الواحدة فى الدنيا وبين نهايتها 200 ألف سنة ضوئية...تخيل ، وكم مجرة هنالك...ألا يسع هذا أنهارا للمؤمنين ؟ وما المانع أن يكون النهر من خمر ؟ إن من صنع كوكبا واحدا قطره 12 ألف كيلومتر - مثل الأرض - من تراب وصخور وشتى المعادن المختلفة والمحيطات..إلخ لا يساوى عنده جناح بعوضة أن يسوى نهرا من خمر . والمؤمن ومزاجه ! هنالك من يحب الماء الزلال وهنالك من يحب الخمر وهنالك من يحب العسل ، ومن يحب اللبن ، ومن يحب الاستمتاع بأكل ثمار الجنة..ومن يحب أن يجمع بينها جميعا..فكل شيئٍ أمامك ، وما كان عطاء ربك محظورا..الله الله ، انظر لحال المؤمنين وانظر لحال الملحدين الذين كانوا يستهزئون بأن هذا شيئ خيالى وأن المؤمنين موهومون ! وليت الحال يقف عند هذا الحد ..بل سيحدث العكس تماما.فى الوقت الذى يستمتع فيه المؤمنون بكل هذه الصنوف من النعيم ، سيشرب الجاحدون ماءً مغليا يقطّع أمعاءهم...ما أكبر الفارق بين الفئتين !!