الذي قلته أخي العزيز أن المصدر المؤول جملة هو من فهمي القاصر للغتنا

واعتمدت في هذا الاستنتاج على التماثل بين الجملة والمصدر المؤول من حيث

التركيب والإعراب ، وأرى أن من قال بكون المصدر المؤول لايفيد الا اذا انضم الى

غيره فقد جانب الصواب ففي قولك يجب أن تسافر تركيب لغوي حقق الفائدة

أما بالنسبة الى المصادر فكتب النحو القديمة كلها تشير الى أن المصدر المؤول مفرد

بسبب تأويله بمفرد فيجب أن تسافر يؤول يجب سفرك وهذا الحكم ناتج من دراستهم للغتنا

دراسة وصفية وهذا المنهج يعتمد على تحليل كل جملة على حدة دون الاشارة الى العلاقة

التي تربط بين تركيبين

وأرى أن المنهج التحويلي الذي يطلق عليه النحاة العرب العدول عن الأصل ، على أن لا نشغل

أنفسنا أي تركيب هو الأصل فهذا أمر يقوم على الحدس بل نقول بقول ابن القيم أن أحدهما يتضمن

الآخر وزيادة فالمصدر الصريح هو ما دل على حدث مجرد والحدث هو المعنى القائم بغيره

والمؤول يدل على الصريح وزيادة فهو جملة تحولت بتصدر حرف مصدري لها الى التأويل بالمفرد

ويمكن قراءة بدائع الفوائد لابن قيم الجوزية والأشباه والنظائر للسيوطي ومن قضايا اللغة والنحو لعلي النجدي

ففيه اشارات الى أن المصدر المؤول جملة