كلّما تعثّرت مسارب الفرح فينا نلوذ بالكلمة نروي ما بنا من وجع
فللكتابة شهوتنا رغم ما تبثّه من ألمنا ...
وحدها الكتابة تهبنا انعتاق وتخفّف من واقع لا يحتفي بغير مزالقه
نص شعريّ رائع عبّرت فيه الشاعرة القديرة السيدة عواطف عن وجع مشترك ينتابنا ويتربّص بنا وقد وجد هنا بكل جوارحي
ما زالَ مِنْ حَولي الْأَحِبَّة
يَسألون
هَلْ مِنْ أمَل؟!!
ليزولَ عن غَدِنا الوَبَاء
ولينتَهي هَذا العَنَاء
يَتَوَرَّد الحُبُّ المُغمس بِالشجُون
لِيَعُودَ لِلرَّوْحِ السُّكُون
ويَسيلُ مِنْ بَينَ الحَنايا والعُيون
صَلِّي لِأَجَلِنَا يَا سَمَاء
فَاللَّيْلُ يَنْهشُ فِي صُدُورِ الْمُتْعَبِين
وَالْأرْضُ تَنْهشُ فِي رُفَاتِ المَيْتِين
\
فقد مضى بنا النص كله الى تضرّع خاشع لربّ السّماء
وسيزول بإذنه تعالى كلّ ما نغصّ فرحة الحياة
فشكرا لجمال النّص على مافيه من شجن عميق