مما لا شك فيه أن التناص حاضر، والتخاطر موجود طبعاً.. وقد نظّر له الكثيرون من علماء الباراسايكولوجي، ولكن الذي حدث هذا اليوم أراه غريباً نوعاً ما.. إذ كنت قبل ساعتين تقريباً ألقي محاضرة على طلبتي عبر المنصة الاليكترونية، عن فلسفة علم الجمال، وتحديداً عن النظرية وعلاقتها بالأداء الفني الجمالي، وتشعب مفهوم الجمال بين المحسوس والمشعور والسلوك غير المتعارف عليه وفق اشتراطات الأنا والكينونة والانانية المشروعة.. الخ.
ومن ضمن الاستشهادات كانت عن نكران الذات والتمسك بالقيم العليا، ومن بعض الأمثلة كان سقراط.
وإذا بي أتفاجأ الآن بمدونتك التقريرية هذه.
وهنا ارتباط وثيق بين جماليات المرئي والموقف، فالربط بين جماليات النص اللوني والموقف الأخلاقي والمبدئي عملية لا يعيها إلا من تماهى مع معميات الكون، ووجد لها تفسيرات قد تكون غريبة، لكنها حتمية الوجود ميتافيزيقياً.
لذا لم أشأ اضافة شيء إلى ما تفضلتم به، ولكني وددت جعل هذه القضية الجمالية قيد التشريح، لتناولها وفق جغرافية الرؤيا، واستنباط خطوط لتثوير رأي فلسفي جديد.
ممتن للصدفة التي جمعتنا بهذا الموضوع الرائع.
وممتن لك سيدتي، لمنحي فرصة التعرف على مناطق اشتغالاتك الإبداعية.
محبتي.