سيدَ الصباح ، ، ، كصباحٍ يشبه الوقت أتى صباحي اليوم ، مملا ، مكفهر الوجه ، شحيح النسائم ، عصافيره كسلى و مع هذا تملأ المدى ضجيجا يشبه الصياح لا الشقشقة ، لا أعلم ما الأمر ، فكأن الأحزان حقا لا تأتي فرادى . . و لا أسميها المصائب ، كفانا الله و إياكم و القارئين شر المصائب ، لكنه الألم و الحزن . . تعلم ، صرتُ كلما نعمت بالنوم لساعتين متتاليتين ، كلما شعرتُ أن الأمر لن يمر على خير ! علاقةٌ طردية بين النوم و ما سواه ، أو عكسية ، ربما . . فأنا ما عدت أدرك قوانين العلاقات في عالمٍ مزعجٍ فقد منطقية الأشياء ، و ابتسم في تبجح ! و مع هذا ، يُخيَّلَ لي و كأنني رأيت حلما ! مممم ! نعم ، رأيتُ فيما يرى النائم أني كنت أجري في حقلٍ متعدد المروج ، واسع جدا ، أخضر اللون كما لم أر أخضرا من قبل ، فوقي أقبيةٌ زرقاء ، لا شائبة فيها ، حولي قبائل فراشاتٍ متعددة الألوان ، رائعة . . تنهمر فوقي أزاهير و زنابق و ياسمين و نراجس من كل صوب ، أفرد ذراعيّ و أجري ، و كل ما حولي مستمرٌ بلا انقطاع ، و أنا سعيدةٌ كما لو أنني عدت إلى حقل أبي . . ثم رأيت على البعد غديرا ، يترقرق ماؤه ، فعدوت نحوه مسرعةً ، فإذا بي و كأنه منحدرٌ و ليس غديرا ، لكني لم أتمالك نفسي ، فهوت قدمي ، و صحوتُ مفزوعةً ، أتحسسُ جسدي من هول السقطة ! أضغاث أحلام ! لكني آثرتُ إشراكك معي في اللحظة . . ، ، سيد الصباح ، أتمنى لك يوما جميلا كالمعتاد ، و أتمنى أن تكون بخير ، طاب وقتك يا سيد الوقت . . . .
ضاقت السطور عني و أنا..فقط هنا نشيد جنازتي..يشجيني