عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2021, 02:43 PM   رقم المشاركة : 15
شجرة الدر
 
الصورة الرمزية أحلام المصري






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :أحلام المصري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: ألجنون أعلى مراحل العقل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مصلح نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   الجنون أعلى مراتب العقل
———————————
عمر مصلح
ح2 من الإستهلال

ألمستوى التكويني للعقل مُختلف..
فالمطر أحياناً يُحيل الصور الواقعية إلى سريالية
فيثير شهوة الجنون ..
وأزاء المواقف غير المتوقعة، المفروضة من الحياة.. علينا أن نتـَّبِع أمزجتنا السرية، لتستدرجنا نحو انزياحات الجنون.
فحين يتفوَّه العبقري.. نصفه بالجنون، إعجاباً.. أما غرائبيات الطفل فنصفها بالتمرد.
وما كان جنوناً فيما قبل، هو الآن إبداع وفن وجمال.
ولكن، من يضمن بقاء هذا بعد الآن ؟!.
ألــ ( آن ) فترة صمت.. مابين المُلقي والمتَلَقي.. وهذه اخطر مدة برأي ( جان پول سارتر).
ألجنون نقطة التحول بالتأريخ.. وفق ماقاله ( ڤوكو )..
وهي النقطة التي أثارت العالم كونها تقود إلى الشك الديكارتي..
ألجنون هو أعجوبة الشعر، ومفاجأته العظمى.
وأين تكمن الجدوى؟.
في اللاجدوى.. حتماً
فالنوم على قارعة الطريق، علامة مرورية للسلام، والمكوث تحت المطر براءة من الهشاشة، والسُكر غَبوقاً كفر بالسياسات والدساتير التي أجهضتنا.
علينا أن نتأمل
(آرتو رامبو) توقف عن الكتابة، حين شعر بانه لم يعد مجنوناً،
والوجوديون يعتبرون الجنون ( موقف حر ).
وكثير من الفطاحل، يتميزون بتركيبة نفسية خاصة
فمنهم هولدرلين، وشومان، ونيتشه، وحين سُئل اندريه موروا.. هل جميع المبدعين مجانين.. قال لا، بل كانوا سيصيروا كذلك لولا الأدب.
و(شكسبير) في مسرحية " حلم ليلة صيف " اقترح ارتباطاً بين الجنون والإبداع.
ألحب ياسادتي هو الحافز والمحرك للإبداع الأدبي.. سواء كان حب الكتابة أو حب الذات.. أم حب الآخر.. طبيعةً أم أنثى أم فكراً أم إله
فحين اعترت (فان كوخ) حالة عشق عارمة، قطع أذنه وأهداها لحبيبته تذكاراً.. و(هيمنگواي) قتل نفسه.. و(أبوحيان التوحيدي) قضى عمره بالتأليف ثم أمر بدفن كتبه.
هل عرفتم الآن الجنون؟.
إذاً.. ألجنون هو أعلا مراتب العقل.

مقدمة أساسية ، داعمة لمفاهيم عدة عن الجنون الإبداعي ، الذي هو بلا شك أعلى مرتبات العقل و درجاته . .

الجنون الإبداعي له تاريخ ،
و أجدني قبل التوغل في هذه المسألة ، أعود إلى تاريخ العقل بالأساس ،
فهل كان الإنسان الأول مبدعا بالفطرة ؟
متى احتاج إلى التعقلن ؟
كيف حدث الدمج بين العقل و الإبداع ؟
ثم ، متى ظهرت حاجة المبدع إلى الجنون و حدثت الخلخلة ثم الدمج بينهما ؟
متى اضطر المبدع إلى تحريك الثوابت عن أماكنها ، ليخلق هذا الجنون المحمود . . ؟


و عن نفسي ،
أخشى أن الفكرة قد غلبتني فجعلتني خلفها . .
سأعود مرة أخرى . .


قبائل ود و تقدير












التوقيع

ضاقت السطور عني
و أنا..فقط هنا
نشيد جنازتي..يشجيني

  رد مع اقتباس