لجأ الكثير من الشعراء في كلّ العصور من الجاهلي وحتى عصرنا هذا وإن خفّت لهجته ،إلى الهجاء وقول الشعر المجانب للأخلاق الحميدة من مفردات نابية وفاحشة ومبتذلة تأنفها المسامع وتجلب لصاحبها الشر والهلاك ،وقد نشبت حروب بين القبائل وقتل شعراء بسبب قصائدهم أو أبياتهم اللاذعة أو الخليعة وهناك الكثير من الشعراء من كان الناس يخافون من هجائهم ويبتعدون عنهم ،مثل بشّار بن برد والسليك بن سالكه وحمّاد عجرد والقائمة طويلة لذلك حسب رأيي أن الأصمعي قصد هذا الشعر الجالب للشر ولم يقصد الشعر العفيف .