للموت شكل آخرٌ
يا والدي
فهو انزياحٌ للمدى المفتوح
و هو اتقادُ الليل في صمت
الكتاب
وهو الطريقُ إلى النجاة من الزُناة
فالعشق في وطني يعيش بمفرده
وكأن شيئاً غامضاً يقتات ملح الأمنيات
للموت أرض قد سباها الأولياء
والطين يعلم جيداً أن الملاذ
من الغواني لم يكن محض افتراء
الموت يجلس قرب من منعوا
الزنابق أن تمر من الحدود
ويقرأ القرآن و الانجيل
في ظل المساء
و يعود يمسح دمعه
كي لا يموت
للموت شكل آخر
يا والدي
فقد يمر على الطريق
بلا صِحاب
وقد يغالي في مطاردة
الغياب
جفف دموعك سيدي
فلقد هرمت من التفرد
بالعذاب
يا موت ما ذنب هذا الوجه
كي يغدو حزيناً مثلنا
فلستَ تحفلُ بالغياب
و لستَ تدري أن عمرك الماضي
سيأتي قبل عام
ربما .....
تبدو وسيماً سيدي
في ثوبك العاجي
لو ترفق بنفسك ساعة
إني أراك تعيش عمرا
في السراب