أسائلُ أعوامي متى الشوقُ ينتهي
و شيبُ المنى ينمو بما الحزن يشتهي
.
و تسألني اللاءاتُ ما الصمتُ في فمي
أقولُ تركتُ الشرحَ في زهدي البهي
.
و يسألني وجهي عنِ البسمةِ التي
عليهِ و فيه الحزنِ يجثو بلونهِ
.
و تسألني الأشياءُ عن موتِ لهفتي
يفرُ لسانُ الحالِ صمتاً لجحرهِ
.
فؤادك مكلومٌ أللحبِّ بصمةٌ
لينزفَ أشعاراً على قدرِ جرحهِ
.
يقدمهُ التحنانُ قربانَ لحظةٍ
يمرّ ببالِ الليلِ ميقاتها الشهي
.
و أما الذي يهواهُ قد آنس النوى
و طابتْ لهُ الأوقاتُ لعباً بجرحهِ
.
أما آن يا قلبي لكي تطويَ الذي
طواكِ كطيّ الأمسِ كم كان يلتهي
.
و كم كنتَ قبلَ الحبِّ أقوى إرادة
بكفيكَ كانَ الشأنُ و الأمرُ و النهي
.
تأبطْ قصيدَ الحبِّ و ارحلْ لأنهُ
لعمركَ ما عادَ الغرامُ بصدقهِ
.
نقاؤكَ منبوذٌ و نبضكَ تهمةٌ
و حُبكَ لم يذكرْ لتزهدْ بحملهِ
.
حنينكَ لا يُجدي و شوقكَ ذاهبٌ
سُدىً كان يا قلبي فحاولْ بقتلهِ
.
.
.
علي
البحر الطويل
٤ تموز ٢٠٢١