اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منية الحسين وماأكثر رسائل القهر التي أغلقت دونها مكاتب البريد إلا بريد السماء.. شكوانا له وحده؛ بعدما شيعنا فلذات أكبادنا في زفاف أحمر.. .. أوجعني حرفك الثائر وأعاد لذهني مشهد ورود زفت للسماء في عز صباها. لنا الله.. ولهم الخلود في فردوسه الأعلى (أحياء عند ربهم يرزقون) ، سلم القلم وسلمت. أ. منية الموقرة. حين مرّت ذكرى زفافها لأرض سومر، أوجعني الضوء عندما تسرّب شريط امام دموعي يحمل حقائب صور موتى برتبة شهداء، غزة وبيت لحم والدامور والجولان والعراق.. شريط امتد حتى حدود موريتانيا. ألسماء مكتظة بالأدعية والنذور والبخور، لكنها ملبدة بالهموم. تسرّب صوت أمي من بعيد وهي تهدهدني بترتيل حزين لايناسب براءة طفولتي، وما كنت أدري بأني سأردد ذات النشيد ذات فجر بلون الهموم، فاستدعيت ذاكرتي لأسمع أميمة تقول (معلمي.. هذا النص وحق جدي الحسين موَّتني.. اقراه وانطيني رأيك). اميمة اختزلت كل الضحايا فصرت أردد في عزلتي (دللول يالولد يابني دللول) كانت تزين وقتي بنصوصها البريئة، والآن تزين الجدار بصورة موشحة بشريط أسود.. لله ما أعطى وله ما أخذ، ولكن القهر يا أخيّة ظالم، حد التماهي مع ظلم أولاد الغرف الرطبة حين تسيدوا الأمكنة. معذرة إن كنت قد عكّرت مزاج صمتك بالعويل. لك دعوات صادقة بالسعادة.