عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2021, 02:41 PM   رقم المشاركة : 10
شاعرة وناقدة
 
الصورة الرمزية جهاد بدران






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :جهاد بدران غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: بين وطنين ///كريم سمعون

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم سمعون نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   بأمر مغلف بآداب الطلب ..من مرشدي وأستاذي عمر مصلح
كتبت على عجل ..

بين وطنين


أكاد أتلاشى
لعلي سأفقد ماهيتي
وببرهة تركيز أسألني ..
( ما ) أنا ..؟
فأتوه ..
مزق ، أشلاء وشتات
والكاف هي الفرق ما بين هنا وهناك
قهر.. فقدان وضياع
أحاول عبثا .. لملمتي
فأتوق لإبي
فلعلي قربان الآلام الحي ..
***
أنثى ..
تقاتلني
أغازلها ..نتعارك ..نتصالح
إهجرها..
تهجرني ..
والوطن بعيد
يسكن فوق ضفاف الغيم
***
أمي تجيد الدمع..
وتجيد الموت
والنورسة.. تهزأ بالربان
تعشش فوق رفوف سفينته ..
من دون تذكرة مرور
والمولود ..
لا يدري في أي الأمواج
مسقط رأسه

من سوء حظي أنني تركت النص دون أن أترك لهذا الوجع بصيص توقيع يعيد لنا ماء وجوهنا من غربة تجمعنا في كل بقاع الأرض، من نار الأشواق التي تغلي في قلوبنا قهرًا وألمًا، فهل علينا أن نهشّ بعصا الغربة هويّتنا، أم علينا أن نقصّ مسقط رأسنا من تاريخ وجودنا، بمقصّ من حسرة ودموع..
لماذا نحمل الأوطان على أعناقنا وقد قصمت ظهورنا من ضعفنا، لماذا لا يحملنا الوطن ويضمنا لنومة هادئة مطمئنة، أم علينا أن نصحو مذعورين من وأده ودماؤه تذرف القيود..
فيا لكل الأوطان بكل مسمياتها، تحتاجنا لنزكيته بدمائنا حتى يعيد اتزانه وتعود البسمة مغلفة بالأمن والأمان والحرية..

قرأت هنا أوجاعًا شتى، قد تغلغلت في الأعماق، وانصهرت بالروح، وما تحتاجه إلا بعضًا من حرية واستقرار كي نعيش كباقي الشعوب..
لن يُضمّد جراحنا إلا وجه التراب الذي يلمنا عليه وفيه.
وما قرأته إلا لوحة فنية غنية بعناصر الجمال والإبداع، ينزل من جبينها كل مقومات البراعة وفنون الكلمات..
رأيت المهارة في هندسة البناء المتقن، من خلال قوة التراكيب وقوة المشاعر التي أيقظتنا من سبات وحرّكت فينا كل الهموم.. وهذا يدل على أن الحرف خرج بقوة من الأعماق يتأوه من رماد الحال المتساقط على الأوجاع..

أستاذنا الكبير البارع بفنون الكلام الغارق في محيط اللغة
أ.عبد الكريم سمعون
ربما لأن الوجع واحد نتنفس نفس الهواء ونزفر نفس الأوجاع، يكون لنا تعاضد في الأمل ونحن نبني التفاؤل على مسرح الوطن أيًّا كان اسمه..
تحياتي الموقرة لهذا الحرف الذي يثير فينا وجع الأرض
سأكون دومًا بالقرب من حرفكم الراقي
وسوف أطوف على منابته كي نتعرف على حدود كلماتكم البارعة لنسطر لكم نشيد الرقي والتألق ونحن نعزف معزوفة الجمال على أوتار حرفكم الرشيق..
بورك هذا القلم المدرار عبقًا
ولكم التحايا على ضفائر قلمكم المختلف المتفرد في حياكة السحر والجمال
رعاكم الله ووفقكم لنوره ورضاه
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية






  رد مع اقتباس