العالم صار قرية والمسالك والثنايا فتحها الإفتراضي فقبعنا فيها نصنع الحكايا ...
حكايا صداقة كالتي بيننا ...صادقة بيضاء ناصعة لا غبار عليها ..أجمل مافيها نحن بطبعنا الحقيقي بوجهينا الناصعين بصدقنا المتناهي ..
حكايا عشق موهومة لأغراض لمطامع لنشوة عابرة لملء فراغ لإصطياد لذّة...
ومثل هذه العلاقات لا تعمّر طويلا ولا تدوم...
فقاقيع سرعان ما تخبو...ويبقى منها ندم لا ينفع ...
الإفتراضي يا صديقتي ابتلعنا واحتوانا وزادت ظروف طارئة في عزلنا عن واقعنا فصار الملاذ الفايسبوك وجدرانه المعلنة والمخفية ..
الغريب يا زهراء أنّ معظم الزيجات في مدينتي...في حينا..صارت تعقد عن بعد ...
أزواج من كل البقاع ..من أقصى نقطة في العالم إلى ادناها...
التعارف صار عبر شبكات التّواصل..والنهايات معلومة إمّا خيبات وفشل وطلاق وانفصال أـو صبر ومكابدة ..
قلّما سمعت بزيجات ناجحة عبر الإنترنات ....
عالم مجنون محموم تحاك فيه القصص عبر الشبكات والغريب أنّ الجميع انخرط في اللّعبة ..
قدرنا يا صديقتي أن نقاوم ونكابد ونصارع حتّى يبقى فينا بعض من صدقنا وآدميتنا وإنسانيتنا ....
الله يا زهراء تعالي نعود هنا الى فنجان قهوتنا ....اشتقت وتقت ...
تعالي هنا نرتشف قهوتنا على وقع هذا العالم المهووس بالحداثة والتقنيات ..
تعالي فبنا من صدقنا الكثير ..
أنتظرك زهراء ....
هذا نغمي اليوم
https://youtu.be/_z528zSYz8k