مجرة الأحلام ،هي تلك المجرة الملونة بألوان زاهية ونجوم منقوشة بنقشات إغريقية ،تملك في جعبتها سيل من الحكايا العابرة،كل يوم أتسلل خلسة إليها وأخذ منها حكاية، تساعدني على النوم ،من بعد مااستنفذت رصيدي من الحكايات ،ولم يعد بمقدوري أخذ حكاية أخرى ، أتقمص شخصيات ،وأمثل أدوار، حتى لايكشف أمري أخطف حكاية ملونه عبقة ،بعبق الياسمين ثم أسرع بالنزول إلى الأرض وأغفو بسلام على أنغام حكاياها العابرة ،هيا حكاية عادية، ولكنها نقية جدًا تشبه عالم الأطفال مكسوة بالبراءة ،وبعبق الربيع الآخاذ ،الذي يعانق ذاكرتك، فتغفو كطفل رضيع تهدهده والدته لينام بعمق ناسيا العالم بأكمله ،الأحلام شيء ثمين جدًا وصادق فهي إنعكاس لما في قلوبنا ،إنعكاس لأشخاص عالقون بذاكرتنا ،أشخاص لايزالون متشبثون بأرواحنا رغم رغبتنا بنسيانهم للمضي قدمًا بحياتنا ،متشبثون بتفاصيل أرواحنا بشكل مفرط ،وبعبىء طاغي ،ليت لنا قوة تحررنا من كل شيء نرغب بالتحرر منه بشدة،بكل كيان يرفض الإستسلام ،بكل شيء خارج عن رغبتنا ، ليت الأشياء الحزينة في حياتنا أحلام عابرة تنتهي بمجرد استيقاظنا من النوم ،الحلم بوابة النور والإستيقاظ الخروج من تلك البوابة.