
أشْوَاق
~~~
وَلِي شَوْقٌ إليكِ
ظَلَلْتُ مُنْذُ البَدْءِ أحْمِلُهُ
سِنِينَ العُمْرِ في الأعْمَاقِ أنْشِدُهُ
وَأسْألُ ذَا السُّؤَالَ وَكَمْ أرَدِّدُهُ :
ألاَ هَلْ مِنْ زِيَارَاتٍ
تُدَاوِي القَلْبَ تُبْرِئُهُ ؟
بَعِيدًا هَاهنا يَا حُسْنَ رَبِّي
مَاكِثًا أدْعُو
أرَجِّي أرْسُمُ الآمَالَ نَاصِعَةً
على صَفَحَاتِ أوْرَاقِي ...
ذَكَرْتُكِ يَا هَوَى قَلْبي
وَحُبٌّ هَاهُنا يَسْرِي
يُهَزْهِزُ عُمْقَ أعْمَاقِي...
تَفَطّرَ مُوجَعًا قَلْبي
تَدَفَّقَ عِنْدَ ذِكْرِكِ دَمْعُ أشْوَاقي...
وَبَاءٌ حَالَ دُونَ الزَّوْرِ مَعْذِرَةً
تَحَيَّرَتِ العُلُومُ تُبِيدُ تَدْفَعُهُ
حَبِيسَ الحَجْرِ صِرْتُ أنَا
أغُوصُ مُنَادِمًا تِلْكَ المَعَاني مُغْرَمًا
صَوْتُ الْهُدَى “ لَبَّيْكَ ” أسْمَعُهُ
أصَبِّرُ مُقْعَدًا نَفْسِي
وَأطْرُدُ دَائمًا يَأسِي وأرْدَعُهُ
أُحَيِّ بِقَاعَ أنْسٍ تُرْشِدُ الحَيْرَانَ تَنْفَعُهُ
سَآتِي حِينَمَا البَارِي يُزِيلُ الدَّاءَ يَرْفَعُهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ شعر : عبدالله التواتي .