يا لروعة هذا الجمال والسحر المبهر، وأنتم تكلّلون الأدب بجمال الشعر بقلادة خالدة قد رصعتموها بالكلام البليغ بالبلاغة التي غايتها النفوس والتي تؤثر فيها بما يهز جوانبها وهي في سلامة الألفاظ وسلاستها، وقد أتيتم بالفصاحة والتعابير الدقيقة المنسجمة الفكار وأنتم تتنقلون من كل صفة في أهل البيت الكرام وفي نبي الرحمة الهادي، وقد أتيتم بينبوع النبوة والإيمان والنقاء لتكون لنا عبرة وحبا لما حمل الإسلام من جمال الروح وفيض السيرة العطرة المباركة...
كانت انتقالكم من شخصية لأخرى بطريقة بارعة وأنتم تجسدون وتصورون مناقبهم ببراعة تدل على حرفيتكم في التصوير وأنتم تعيشون في حلقة هذه الأمة وتضاريسها المختلفة لتنخرط الأوصاف والصور لإعادة التبجيل والتعلم والتقدير لأهل البيت كي تكون لنا منهاجاً أساسيا في الحياة الدنيا، لنشحن نفوسنا بالتقوى وزيادة الإيمان ونحن نتعظ من رسمكم للصور المذهلة لتكون لنا ذخرا ولكم جزاء في ميزان حسناتكم...
هذه المعلقة واللوحة النادرة ستكون للأدب منارة بهذه اللغة والتراكيب المتينة والتي عبّرتم فيها عن فكركم العظيم وحبكم لآل البيت ولرسول الله محمدا عليه الصلاة وأتم التسليم...
كانت هذه الخريدة مرآة حقيقية لفكركم النير ومشاعركم العظيمة اتجاه سيرة النبي العظيم وآله الكرام..
وما زاد من جمال هذه اللوحة تلك الموسيقى السمعية التي تحققت بالوزن والألفاظ والرويّ بحرف الراء الذي يطرب النفس ويريح القلب، وما حققته من موسيقى روحية عذبة راقية كانت تنبع من مشاعركم الصادقة لتكون نبض القارئ للقصيدة وتفاعله معها..وما حملته من موسيقى فكرية جاءت محملة بتسلسل الفكرة وأجزاءها...
الشاعر الكبير البارع حرفه
أ.ألبير ذبيان
لقد أتيتم على الجمال وبراعة النسيج الشعري البارع لتخلدوا لنا لوحة مزركشة من نور الإيمان وقوة العقيدة..
بوركتم وبورك قلمكم المدهش وجعلها في ميزان حسناتكم..
رعاكم الله وأنار دربكم بصالح الأعمال
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية