عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-2010, 12:48 PM   رقم المشاركة : 1
نبعي
 
الصورة الرمزية مرمر القاسم






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مرمر القاسم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي فوضى الأواني ..وذاكرة النظر ,إلى السيدة عواطف عبد اللطيف

فوضى الأواني ..وذاكرة النظر ..

أواني أمي~

كل يوم مضى لم أكن فيه قادرة على تركها مبعثرة في الممرّ ,كنتُ أحبسني في غرفتي ,
وحين أخرج كنت أظن بأن أجدها قد ابتعدت , لكنها قابعة في زوايا البيت,
أكلت الفوضى طابور الوقت ,و أوشك الإناء السقوط ,

قد تسنح لي الفرصة بأن أخبركِ ذات يوم كم هي مزعجة , مثيرة للفوضى تلك الأواني.
تعلمين ورثت منك الكثير , يا امرأة الكبرياء ,أمي~’.


غربة~

تحت الجلد يقشر الجوع العمر مثيرا زوبعة الغبار , و في خبايا الروح تسكن أسماء لامست يوما الاحساس ,
خلّفَتْ بقايا حديث مبعثر بين الجنبات تبدو كــالأشباح في الليالي تطارد الذكرى في أروقة الخيال ,
مثل الخيل يطارد الشاطئ, والذكرى كطائر النورس الهارب من رذاذ مطر
يشتعل الشوق و يخبو بين الضلوع,.



فَقْدْ~

وجوه غريبة متنكرة تجول الخاطر تلتحف الظلام في سراديب الليل ,
وتذوب الوجوه الملائكية حد الاختفاء خلف طقوس الغرباء ,ووجوه مابين وبين ,
بأكف مرتعشة خلف القضبان تحت الجبين الأسمر الشرقي تنتصب دمعة أسفل الجفن فوق الخال, تلاها نحيب,!



حقيقة مطلقة~

تتدحرج الأمنيات كــالبلور فوق سطح الماء , و في غمرة انتعاش و عند عتبات الغربة تتكسر ,
فيتوقف نبض القلب لحظات ثم يعاود النبض..فيُطرق هيْجلْ رأسه و يمضِ يجر خلف خطواته خيبة.



مفارقة~

كيف يتساقطون من نظر العين..؟!
مثل النظرات المتساقطة على الرمال لا تترك لها الريح العابثة أثر..
فكيف لمثل نظراتِ الشاحبة الشحيحة الاحتفاظ بالصور,.؟


حنين~

صعاليك تعربد فوق جسد الحكاية في الليالي الظلماء و غرابين الوحدة تراقص الخيبة تحتفي بالانكسار ,
وخفافيش الغربة تنهش القلب متفردة به تستلذة طعم الدم ,



ذاكرة النظر~

ذات عمر شكوت لكِ صورة في ذاكرتي تلاحقني تخنقني , قلتِ لي:
بأنه من المستحيل عليَّ تذكر تلك التفاصيل و لم أك قد تجاوزت الثالثة من عمري,
لكني فسرتُ و صورتُ لك التفاصيل بملل حتى كدتِ تتقيئين ذاكرة أمامي ,
صوته المخيف في عتمة الليل و يده شديدة البطش تمتد تحت الأغطية تسحب الساطور وأخرى تحكم القبضة حول عنقك ,
وأنا بينكما كريشة تصارع الانتزاع من جناح طير سقط ارضا , وأصرخ و أصرخ ويعلو الصراخ حتى التقت نظراتي بتظراته ..فتوقف.. ثم ابتعد...
كنت بين أقدام امرأة لا تعرف كيف تنطق ب (لا) وبين قدما رجل دوما يطالب بالمزيد. ..فهل أزيد..؟!


حاء ~

تركني للحزن المُتربص بي, و رحل و ما عاد معنياً بشيء,
صوت صورته التي طالما القيتها أرضا ,تلتقطينها و تعيدينها إليّ كأنك يا وجعي لا تريدين لي النسيان أبدا, حرفه الحاء يلف الحبل حول عنقي ,
تعلمين الم أخبرك بأني لم أحب غيره أبدا..؟ ..ظننتني أخبرتك...





تعويذة~~

حبهُ كـــتعويذة ساحرة , فكُ طلاسمها أمر عقيم , وغيره لا أكاد أرى وليس ذنبي ان عشقته,
الذنب ذنب الساحرة ,وما أنا سوى مسحورة يقودها فعل السحر إلى عالمه السرمدي المغرق بدياجي الليل الرهيب,!



الحيّ الميت~~

ينبش بسبابته أعماقي يستخرج الدفين , يلقيها في عوالم الغيب فتَنبتُ كــالطحالب على ضفاف مستنقع ناء في أقاصي الخيال,~!


قاتلي~~

كلما خطرتَ ببالي امسكت بخاصرتي بكل ما أوتيت من قوة ,
تتلوى بين أصابعي أحشائي و أنا أمسكها أحاول سحقها بل أحاول غرز أظافري و استئصالها من جذورها ,
فهي أكثر الأماكن ايلاما بك,


ادراك~~

يا أنت ..الوقتُ مقسوم بين مذلول و مهان وعمري جمع بين الاثنان ,
فلا تنتظر مني بأن اكون امرأة عادية جداً,فلو كان للجرح متسع لكان بالامكان احتمال المزيد من الألم ~




وحدة~~

تغرّرُ بي المساءات و الوحدة كــرصاصة تَسوقُ إليّ كفن ’~




فاصل~،

بعد إراقة الدم ينتظرون منه بأن يورِقَ الزهر..~ !!


22\9\2010













التوقيع

لايكفي أن تطرق باب الإنسانية لتحس بمجيئها نحوك , عليك أن تخطو تجاهها و التوقف عن الاختباء خلف الزمن,




امرأة محتلة
  رد مع اقتباس