إِلَيْهُمُ حَنّ قَلْبِي..
قد فاض دمعي فأرواكم وأظمـاني .:. وقَوّضتْ نائبـات البَيْن أركاني
كيْفَ السّبيل إلى دَرْبٍ يِؤُمّكــمُ .:. حتى أبُلَ جفافاً بات يغشَــاني
إني وإن بَعُدت عن مقلتي صورٌ .:. منكمْ فلم يَفْرغِا سري وإعَــلاني
وإنني باخعُ نفسِي ومهلكُــهَا .:. على رُسُومٍ لكم خُطّت بأجفَـاني
فلا لعمر الذي قد زرتُ كعبتـَه .:. وقلتُ لبيْكَ في شَوقٍ وإيمـَـانِ
لا لست أرغَبُ عن ربْعٍ يقلّكـمُ .:. فأنتمُ بالحشَـا رَوْحي وَرَيحـَـانِي
فليتني أِشْتفِي منكـم بمَقْــرُبةٍ .:. كيومِ طَـابَ اللِقـا منكم وأروانِي
قد كنت أنشقُ عطْر الحب مُؤْتلِقا .:. وأينعتْ في رياض الوصْل أغصِـاني
واليوم جمِر النّوى في كل قافِيـتي .:. أَخْنَى علىّ فأصماني وأعمَــانِي
خذوا حشَاشات نفسٍ ليس يحمِلُها .:. على البقَـاء سوى شوقٍ وتحنـان
وأنهلوها من الأحباب منهــلة .:. لعل تِرْيِاقــها يحيا له شَـــاني
لقد تَدَلَّهْتُ حباً في وصَــالكمُ .:. وإنّ دَمعي إقرَاري وإذعـَـــاني
يامن له بشغاف القلب منزلــة .:. هلا فككت وَثَاق المشرفِ العـاني؟
إن كان أسعدكم هجر فجعت به .:. فقد ربحت بحبٍ فيه خســراني
..