من نافذة السنين الغريبة ،
تطل الروح على هذا الصباح الصاخب في صمته ..
تطرق بيدها المتعبة شبابيك الذكريات ، لِ تلتقي صدفة مع رجل عجوز ..
يمشي منحني الظهر ، أودع الزمن في عينيه حزنٍ دفين ..
عرفني من لحن كنت أردده ..
قال لي انه صديق جدي ، وابن تلك المدينة التي ينام فوق أسيجتها الدفء ..
ذكرني بالغربة التي أسكنها ..
ثم عاد بي الى الوراء ..
إلى قرية ، سكنت بداخلي حقولها ..
جوامعها ، حاراتها العتيقة ..
و ورودها الملونة ..