صديقتي الحُرة الخضراء
مساءٌ ماطرُ من قريتي السّاكنة في قلب الجبل هنا حيث أبعد بآلاف الكيلومترات عن البلد عن الوطن و""عن خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي وتكبر في ّ الطفولة يوما على صدر يوم""
مساءٌ من صُورة وقِصّة
مساءٌ من وجَع يتفشى
مساءٌ من حرْف يمْسحُ عن القلْب ما ترسّب َمن حاضرٍ يمْشي على عكازتين
فقَدَ احتمال الخروج من عُنق الخيبة ، يتشبثُ ببؤسه الفادح هزيما آسنا راكدا / تفوحُ منه رائحة ُ التخلف حيث الساعة الرملية والعقلية المتحَجرة الآثمة
يقول المثل الفرنسي "" الذي لا يتقدم إلى الأمام يتحرك إلى الخلف"" Celui qui n'avance pas recule....
ولكن في قلب الصورة انفراج أخضر
يحدث التماس فيه مع مع إطلاق سَراح الآهة
فتتطهّر ُ الذات من تلك الصّوَر التي لا تتقن تصويب العدسة على الجمال ، لانها تعيش حرمانا تحاول غرسه بالقوة
الذات النقية لا تعرف التحايل
والروح الجميلة مهما غُرسوا فيها من أظافرَ ، فإنها كالأرض الصلد ينزلق عنها غبّ المساءات الرمادية
و
يحدث التمَاس الجميل فنتوسد الأغنيات
ونغني فيروز ونغني البحر ونغني النهر والشجر
ونهمس للعالم :نحن بخير / فمن غطته السماء عطفا لا تستطيع الفتك به الأرض
ونغني الحب
ونغني فيروز قد البحر أحبك
يا الله تعالي يا الخضراء