من دجى حزني
صحيحُ الجسمِ والممشى صحيحُ = ولكن من دُجى حُزني أطيحُ
أصابتني التي نزلتْ بساحي = رمتْ صدري وأردتني الجروحُ
على أرضي ثوى بدني، وروحي= تُلاعِبُها سماواتٌ وريحُ
فلِيْ في كلِّ حادثةٍ نزيفٌ = ومُنذ الطَّفِّ نائِحَتي تَنوحُ
ولي حُلُمٌ منَ الأضغاثِ لكن = وسَاوسُهُ يُترجِمُها الوضوحُ
تُواعدُني بصومِ الدهرِ قِسًّا = لتَصلِبَني إذا بُعِثَ المسيحُ
فيا طُرُقي الَّتي ضاقتْ برَكبي = ودربُ سَوائِنا رَحْبٌ فسيحُ
إلى أين السَّبيلُ وكيفَ أمضي= وأينَ مقاصدُ الحَيرى تروحُ
أعيدِيني لأقتلعَ الخَطايا = وبالأسرارِ قاطبةً أبوحُ
وأقطعُ وردَكِ المملوءَ شوكا = وفي فَوحِ الأزاهرِ لا يفوحُ
فإنِّي والخُطى أبناءُ تيهٍ = على سُبُلٍ هُداها لا يلوحُ
يُقاسمُني البكاءُ نهارَ يومي= ويدرُكُنا المساءُ ويستبيحُ
فليْ الآلامُ في صدري نَواعٍ = إذا كَتَّمتُ أهاتي تَصيحُ
وليْ شوقٌ إلى أمسٍ نديم ٍ = على طَرَفِ المدامعِ مُستريحُ
البحر الوافر