روحي بالغربـة تنكرنـي=والصمـت يؤجـج أناتـي
في هذا البيت طرح بلاغي وإشكال يوجب الوقوف عنده لتحليله نفسيا ومعالجته ونجد فيه هذه المفردات :
روح ، غربة ، نكران ، صمت ،
هنا ركنت الغربة النفوس الظمأى لوطن أخذه النزف وأثقلته الجراح الى الصمت وهو "النكوص " ليبدأ صراع الأنا لتقاوم تلك السلبيات في الأحاسيس التي قد تتسبب في اضطرابات تتطور فيما بعد إلى اعتلال نفسي عريض فتنتج هنا آليات الدفاع عن النفس الفطرية غير المدروسة والتي ومنها : ـ النكران ـ وتعتمده النفس بشكل بدائي لتجنب استيعاب أي حالة مؤلمة كحقيقة مفروضة فتراوغ في نكران ذلك الحدث أو تلك الحقيقة لتخفيف الألم ومحاولة إقناع النفس بغير الحقيقة وهو ما جاء هنا في هذا البيت المتكامل في صورته الشعرية وفي بنائه الفكري واللغوي وما جاء فيه من أفكار وتأويلات نفسية تحاكي الروح في غربتها وفي تشخيص الذات ولجوءها إلى الصمت كعقوبة وجلد للذات او كحالة احتجاج على ما هو عليه وربما وهو الأضعف كحالة سكون وتأمل وهو ما لا يتفق مع آلية النص وما تشي به إحداثه
شكرا لك سيدتي ، نص حقق الإمتاع والألم
تقديري واحترامي