فيّ طعم الغمام وحمرة المغيب فيّ تتجذر سنابل الاوجاع وغرابة الاشياء ،فلا تسألي عن احتضار أثري ،كنتُ ملقى على حافة النسيان كنتُ وجها غارقا بالظلام مشردا كان ظلي كأنني اسافر بلا اوقات وكأن حنجرتي يخترقها ألف صراخ ، مددت بصري نحو النهار تكسر أفقي وتساقطت ملامحي قيد يخنق صمتي ، فلا تسالي عن دمعي السائر بلا عنوان وكيف ينام كفي عارٍ من الهواء ،
وعن قلبي ساحدثك حين زرع في نبضه زهرتها ، حين أفتتن ليله بنجمها ، وراح طيفها يغزو منافذ احلامه ، فكتبها في نبضه لغة لا تتوقف، حتى عظم صداها في رأسه وكبرت دمعتها في محجره وامتزج ضلعها وضلعه ،فغرزت مخلبها في صدره وخرجت نارا من عظامه ، وصار يرى الأمنيات تجري سراب ، أحبها فأغمضت في روحه بصيرة اللقاء