تَخُطُّ اللَّيَالِي بِسَوْطِ القَدَرْ
عَلَى الظَّهْرِ وَجْهًا لِذِكْرى بَشَرْ
كَذاكَ الأَنامُ رَأَتْني فَقالَتْ
أَيا ذَا الضِّياء لِماذا الخَفَرْ
عَهِدْناكَ صلْباً تُرى هَلْ تُذابْ؟
وَقَلْبُكَ صَخْرٌ لِماذا انْكَسرْ؟
أُجيبُ و دَمْعٌ بَرى مُقلَتي
وَجفْني كَسَيْلٍ إذا ما انْهَمَرْ
تُذِيبُ المَآسي شُموخَ الجِبالْ
وتُبكي الهُمومُ قُلوبَ الحَجَرْ
أَرى في السَّمَاءِ صُنوفَ الغُيومْ
تَصُبُّ اللَّهيبَ فَأَيْنَ المَطَرْ؟
عَلى ذي الفِجَاجِ نَباتٌ يُرى
دَنَوْتُ فَلَمْ يَبْقَ إلَّا الأثَرْ
هِيَ الأَرْضُ جَارَتْ عَلَيَّ فَهَلْ؟
سَتَرْثِي لِحالي دُموعُ الشَّجَرْ
حليمة العوفير شروق