سألوهُ
منْ أبوهُ؟
فبكى الطّفْل وأنَّ
سائلوه قاتلوهُ
بعيونٍ ما كراتٍ
ولها في الخبْث معْنى
سكبتْ سمّا زعافا
أسْرفتْ في الشّرّ طعْنا
لمْ تعدْ تبْدي وتعْطي
لاحْتدام المكْر فيها
لبغاث الطيْر وزْنا
فانْزوى هذا المعَنّى
مكْفهرّ الوجْهِ حزْنا
ورأى الكوْن الفسيحا
ضيّق الأطْراف سجْنا
قال ربّي يا إلهي
واسع الأكْوان حسْنى
إنّني طفْلٌ بريءٌ
قدْ جنى أهْلي عليّ
مُنْكر الأعمال لمّا
ألقياني في الدّنايا
وارثا شرّا وبيلا
حاملا وزْر القضيّة
وهُمُ كانوا الجناة
وأنا صرْت الضّحيّة
فاعلاتن