لا شيء بين يديك تكبه على الورق
و تمضي سعيدا إلى مقعدك
ذلك آخر ما تبقى من رفاهية الأمس
ككل مرة تفشل في اختيار اللون المناسب
لتضليل جسد الموضوع
حتى أنك لا تجيد ترقيم الهواجس
تقف طويلا بين الصناديق
في مدخل مكتب البريد
و ككل مرة تجرب المفتاح الأول
الثاني
الثالث ...بلا طائل
تعود مجددا صفر الأمنيات
إلى مقعدك المنقط بالأبيض و الأسود
ترتعش رغبة القلم تحت وطأة الأصابع
لا فكرة جديدة قد تدخل من الباب كي ترتب فوضى الورق
القديمة لا تخرج من النافذة
على حالها في مهب قوسين
تآكلا من فرط التخمين هنا
و هناك ...
. ) يبتعدان جدا و هما يتكئان نقطة الوصل ذاتها(.
مثل وردة بلا ساق تئن على حافة النهر
مثل رسالة من حبيبة مجهولة
تغط نوما في حافظة أوراق محارب مجهول المصير
مثل موسيقي مغمور يلعن عجلة الحظ
"Every Tthing Must Change"
كانت دائما الأغنية المفضلة لديك من "ألبوم"
"The Secret of Association"
و لم يتغير شيء :
المقعد يتقدم في السن لا أكثر
الصندوق لا مفتاح يناسبه
و عجلة الحظ مثل الإسطوانة تراها تدور
و هل بين مسودات أحلامك
كانت تدور !
فرج عمر الأزرق