اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب البدري أستاذي الفاضل نصر الدّين السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد فاح عبير تهنئتك وغمرني بلطفه ؛ فألف شكر أمّا هذه الرّسائل فأمرها غريب وقد شرحتُ أمرها في مقدمة الكتاب وأضع المقدّمة بين يديك : "حكاية هذه الرّسائل غريبة ، بدأتُ بها حين شعرت بطيف تلك العاشقة يسكن أفكاري ويلحّ عليّ بأن أكتب هواجسها وحنينها لفصول حكاية الحبّ التي عاشتها في جباليا وانتهت قبل خمسة أعوام من الحرب على غزّة ، هي لم تقصّ عليّ كيف بدأت الحكاية، ولكنّ الخوف على مصير من أحبّتْهُ في يوم ما هو الذي دفعها؛ لتسكن أوقاتي وحروفي؛ لتقول له بأنّها قد غفرت له كلّ أسباب الخصام ... هي لم تطلب منّي أن أصف الموت والدّمار ، ولا أن أرسم حروفا بلون الدّم ، هي أرادت أن أكتب عن هواجسها وأمنياتها على وقع الشّظايا وأرادت أن تقول بأنّ الغزّاوية أمرأة من لحم ودم وعاطفة ،ومشاعر إنسانيّة ؛فهي تغضب وترضى، تحبّ وتكره، تهاب وتواجه ، تتردد وتقتحم ، وليست كما تحاول وسائل الإعلام إظهارها بأنّها امرأة آليّة، منزوعة القلب وتحب الموت وتعطي ظهرها للحياة وللحب ... وأخيرًا حين بدأ طيف تلك العاشقة لايزورني إلا لماما أيقنت أنّها قالت ماتريده ، فصار لزامًا عليّ نشر رسائلها ..." الأستاذة الفاضلة كوكب البدري عندما قرأت عنوان الكتاب رحلت بذاكرتي إلى ما يحدث وما نشاهده في غزة . لكن الكتاب أخذ منحى آخر وهو الحب في زمن الحرب وكل الصفات التي ذكرتها في ردي لا تمنع المرأة الغزاوية أن تمارس طقوسها الشريفة في الحب إلى جانب شجاعتها وصبرها وتضحياتها من أجل البقاء ... تقبلي تحياتي مرة أخرى ودمت في رعاية الله وحفظه
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه